???? زائر
| موضوع: أحداث الحج 9 الجمعة يناير 23, 2009 11:12 am | |
| قبل ما نسيب المزدلفة نقول الدعاء المأثور بمزدلفة: (اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلا في الجنة, وأن تصلح لي شأني كله, وأن تصرف عني الشر كله, فإنه لا يفعل ذلك غيرك, ولا يجود به إلا أنت)
ومشينا انا وعمي والدكتور محمود من المزدلفة وانا خارج من المسجد حسيت ان معدش حد في المزدلفة إلا احنا وكده هنلاقي الطريق فاضي وعال العال مشينا ورحنا نجمع الجمرات كل واحد يجمع سبعين جمرة بس انا وعمي والدكتور جمعنا ما يكفي رمي الجمرات أول يوم فقط عشان اصلا اللي سبقونا في الرحيل من المزدلفة مسابوش حاجة تنفع مسابوش غير الحجارة الكبيرة اللي متنفعش في الرمي تقول اثناء المسير من المزدلفة لمنى (اللهم إليك أفضت، ومن عذابك أشفقت، وإليك توجهت، ومنك رهبت، اللهم تقبل نسكي، وأعظم أجري، وارحم تضرعي، واستجب دعوتي) وتصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم). أنا كنت فاكر المسافة من المزدلفة لمنى أقل من عرفات للمزدلفة لكن طلعت ادها تقريبا في البداية انت بتمشي بسرعة نسبية وبراحتك عشان تلحق توصل وترمي الجمرات بعد اتنين كيلو بتبدأ تعرف انك ش لوحدك اللي رايح منى وأن كل اللي مشيوا بعد نص الليل واللي مشيوا بعد الفجر مباشرة لسه ادامك ووراك ملايين لسه مراحوش بتلاقي نفسك في وسط بشر من الجهات الأربع وتبص بعنيك في أي اتجاه متقدرش تشوف أخرهم قبل منى بكيلو ونص متعرفش تمشي خلاص أكوام وموجات من البشر الطريق واسع جدا عرضه لا يقل عن 200 متر او اكتر ومع ذلك انت واقف مبتتحركش غير خطوة كل ربهع ساعة مفيش مبالغة على فطكرة نهائيا انا علمت يافطة مش فاكر كانت خاصة بايه وقلت هنوصل لها كمان ساعة بالكتير كان بينا وبينها حوالي 200 متر او 250 متر وصلنا قبلها ب 100 متر بعد اكتر ساعة ونصف انت بتقف الشمس فوق منك الناس حواليك الأفارقة بيزقوك ويدوك بالكوع وميقولش ولا حتى اسف ويعدي بيعدوا يروحوا فين معرفش هو اصلا مفيش متنفس ولا موضع لقدم انت واقف دايس على شبشب اللي ادامك عشان توقعه وغصب عنك عشان مفيش مكان لقدم واللي وراك دايس على شببشك وتقولك شبشبي هيتخلع اوعى ميعبركش ومفيش ادامه مفر ويتخلع منك الشبشب وتسيبه عشان متقعش لما تتحرك خطوة واتنين وممكن تلات خطوات وتقف تاني تعرق تضرب تتزق تكاد تقع على وشك تبت في ايد اللي معاك وحاول متسيبوش أخيرا انا مش قادر وكله تعبان افتكرت يوم الحشر لما نقوم من القبر وكله يقف والشمس دانية من الرؤوس والكل واقف مستني الحساب واهوال القيامة ملايين البشر واقفين في طريق واحد طويل ومفيش منفذ تروح أي اتجاه سكتك في اتجاه واحد بس وهتقف لو لحد آخر النهار مفيش اي طريقة تخرج من السير ده ساعتها تفتكر الحكمة من المناسك دي وتتستغفر وتدعي ربنا يخفف عننا اهوال القيامة بعد اكتر من ساعة ونص لقيت منفذ في الجنب قلت لعمي تعالى ندخل الفتحة دي ونمشي وسط العربيات ارحم من الناس اللي هتموتنا طريق العربيات موازي لطريق المشاة بس في بينهم حواجز واسلاك وفي فتحات كل فترة شفت واحدة منها عمي مرضاش وقال خلينا هنا شفت التانية قلت له نجرب وفعلنا رحنا طريق السسارات كلها اتوبيسات وعربيات نقل كبيرة والناس ماشية وسطها لقينا نفسنا بدل ما كنا سط لناس وسط العربيات والدخان والناس والطريق فيه حفر وانت مش شايف وبتقع والناس تشيلك وكله يصرخ لا اله الا الله دايما لو حصلت اي حاجة او حد وقع الناس تصرخ وتقول لا اله الا الله وكله يفهم ان كده في مشكلة فميندفعوش في المكان ده وقعنا وعدينا حواجز ونطينا والناس اللي متقدرش تمشي وناس بتزقها على كراسي متحركة تدوس على رجلك وتخبطك في قصبة الرجل وانت متقدرش تقف ولا هتتخبط اكتر أخيرا بعد نص ساعة او ساعة الا ربع لقينا نفسنا عند مفترق طرق كده طريق منعرفش يودي على فين وكده طريق يدخل منى وكده طريق يدخلك على النفق اللي تطلع من تحته على الجمرات مباشرة واجنا كده مش هندخل فيه قلت لعمي مفيش ادامنا غير نكمل طوالي كملنا فعلا الدكتور محمود بقى كان تعبان معدته تاعباه بالعافية متهناش عن بعض كنا بنقف نسنتناه لما نسبقه وحبه الاقيه جنبي وحبه يسبقني وحبه اسبقه وانا حريص منتهوش من بعض عشان نعرف نتلم في مسجد الخيف تاني بعد رمي الجمرات اخيرا لقينا نفسنا طالعين كوبري طلعنا وبقينا فوق جبل وشايفين منى كلها من فوق وبيعدين نزلنا بقينا في طريق كله خيم واتضح ان الطريق ده بتاع الناس اللي هترمي الجمرات من الدور الأرضي من تحت قصادها مباشرة لكن الطريق بتاع النفق اللي سبناه بيطلعوا الدور التاني والتالت يرموا من فوق عشان السعودية عملت كباري كتير في منطقة الجمرات عشان الناس ترمي من كذا ارتفاع وميتزحموش تحت وصلنا اخير عند الرمي والزحام اشتغل والدكتور محمود تعب وقعد وجبنا عصاير ومياه وارتحنا شوية وبعدين دخلنا عند الجمرات زحمة بعدنا عن الزحمة اول ما وصلنا الجمرات قلت لهم لو اتفرقنا نتقابل عن الجمرة التانية بعد ما نخلص كلنا وبعدين دخلت لقيت ناس بتزقني انفصلت عنهم وتهنا من بعض قصاد اول جمرة والترتيب رمي الجمرة الكبرى والتكبير سبع مرات بعد الرمي وتكون منى على يمينك ومكة على شمالك ولقتني بتزق وادامي مجموعة ستات قعدوا يصوتوا عشان بيقعوا وماسكين في بعض انا اصرخ واقولهم امشوا عشان متقعوش ووهم اتغابوا ووقفوا ماسكين في ايد بعض والناس من ورانا بتزقنا واتنا كنت خلاص تقريبا وقعت الراجل اللي معاهم كان سابقنا بص لي وقالي ابعد قلت له يا عم شدني انت شايفني واقف على رجليا واخيرا واحد زقني من ورا طلعني قدام بعيد عن الزحمة والناس وقفت وهديت شوية المكان واسع بس جينا عند الجمرة والناس تدافعت انا مكنتش رايح عند الزحمة انا ماشي من بعيد وهرمي من اخر الجمرة عشان اقف براحتي ومحدش يحدف فيا وكمان ارمي صح وفرق الانقاذ واقففة لابسين دروع وماسكين عصيان وشيالات عشان لو حصل زحام وتدافع محدش يداس تحت الرجلين يجورا بسرعه يوقفوا الناس على مراحل كل 2 متر فرقة طواريء تجري وتقثف توقف سيل الناس وفرقة المصابين ورحت اشوف عمي والدكتور ولقيتهم مستنيين في المكان المتفق عليه بدأنا رحلة الرجوع لمسجد الخيف في اتجاه عرفات والمزدلفة تاني مسافة مش كبيرة اوي بس كانت ساعتها بالنسبة لنا كأنها ألف كيلو
وصلنا بعد ما كنا ايقنا ن مش هنوصل ودخلنا لمسجد وحطينا حاجاتنا عمي قال هتدبح في المجزر ولا في البنك؟ في البنك تدفعه قيمة الذبيحة وخلاص قلت لا في المجزر هو انا هحج كل يوم قال طيب المجزر مش بعيد عند أول منى ؟ مشوار فظيع قال مش بعيد قمنا مشينا وكنت ماشي معايا ازازة مياه واملاها كل شية في الطريق واشرب واملا واشرب وماي بقول يا رب هون وصلنا اخر منى وفي يافطة في نهاية منى بتقول المزلدفة كده والمعيصم كده المعيصم هو المجزر اسمه كده منطقة المعيصم والمجزر فيها عمي قالي ده قريب خالص مشينا ومشينا ومشينا ومشينا وكل ما نسأل يقولك ادام ادام ادام ادام ادام لحد ما وصلنا لتقاطع قل لعمي كده اليافطة اهي طلع جوه المزلدفة بس بين الجبال في وادي بتحوطه الجبال من كل حتة مشينا مع اليافطة طريق طالع في قلب الجبل ومشينا ومشينا واخيرا قلت لعمي مش قادر ان عايز اقعد هنا وقعدت وسط الطريق وشربت كل المياه اللي مليتها للمرة الرابعة او الخامسة وقعدت قالي قوم قلت له مش قادر مشي وسابني وقالي قوم قربنا نوصل ومشي فعلا قمت غصب عني ومشيت وشفناه من بعيد فرحت وقلت قرب لما وصلنا للمكان اللي شفته طلع مش هو المجزر والمجزر لسه قدام مشينا ومشينا واخير في سلم حدي ينزلك من الطريق العالي للمجزر نزلت السلم وانا بطوح خلصت السل ورايح ناحية بوابة المجزر اللي طلعت بعيد برده في واحدة بدوية هتعدي من ادامي فهي رفيعة وانا قلت عدت خلاص وباصص في الأرض مش قادر أرفع عيني من الشمس هي تقريبا وقفت عشان انا اعدي وانا فاهم انها عدت فخبطت فيها قعدت تصرخ وانا اقولها اسف اسف ومشيت وهي لسه بتصرخ وعلى باب المجزر حصلت الصدمة الفظيعة فعليا انا ساعتها ضحكت وبس
|
|