أحداث الحج 3

تحللت من الإحرام
وساعتها مكنتش عارف اروح فين
محتاج مكان أغير فيه ملابس الاحرام
وأكل أي حاجة لأني ماكلتش من ساعة ما كنت في المطار من يومين
والاقي سكن
افتكرت كلام اصحابي في مكة ان الحجاج بينزلوا في العزيزية

وقفت تاكسي وقلت له العزيزية
ركبت معاه
سألني عايز سكن
قلت له ايه رأيك السكن هناك كويس
قالي بس زحمة وغالي جدا وبعيد عن الحرم لكن قريب من مناسك الحج
قلت له وشارع المنصور
كنت اعرف ان ده كله مصريين هناك واصحابي هناك قالوا وحش متسكنش فيه
قالي كويس وأقرب من العزيزية للحرم وأرخص

قلت في بالي اروح والمصريين هناك هيدلوني
وكان واحد من المحلة اداني عنوان اروح عليه في شارع المنصور وقالي اسأل على أحمد جابر بتاع المحلة عند صيدلية النهدي وجزارة مش فاكر اسمها
وصلت هناك عند الصيديلة ولقيت الجزارة قصدها
نزلت بالشنط في الشارع وقعدت أسأل عن أحمد جابر
مفيش حد يعرفه

رحت مطعم فول وطعميه كان فيه مصريين من المحلة قالوا احنا شغالين هنا من زمان منعرفوش

المهم سألتهم طيب اسعار السكن هنا كام
قفالوا غالي
بس دور وفاصل براحتك
ولو احتجت حاجة احنا موجودين
رحت اسأل على احمد جابر عند الجزارة
لقيت مصريين من سوهاج هناك
قالوا محدش هنا بالاسم ده
والخلاصة قلت لهم عايز سكن

قالوا بألف ونص للشهر
لو عايز شقة مشتركة تدفع 350 ريال ومعاك 20 واحد في الشقة

قلت لا عايز شقة او أوضة بمفتاح لتلاتة
والاتنين الباقيين جايين بكرة معايا

سبنا الشنط وقام واحد منهم مش فاكر اسمه دلوقتي يلف معايا وقالوا نوديك عند علاء المصري

علاء المصري ده من الفيوم وقديم جدا هناك
حارس عمارة ويعتبر وكيل صاحب العمارة والمسؤل عن المياه والايجار وكل ما يخص العمارة
اتفقنا اخيرا ان السكن ب 600 ريال للفرد انا وعمي والحاج رزق اللي كان مع عمي وهو من كفر سعد
رحنا لقينا علاء مش موجود
وعشان منساش
هو خلف جامع بني حسن بجوار صيدلية النهدي في شارع المنصور يمين الكوبري
لأن المنصور كبير ووممتد ويقطعه كوبري
وجامع بني حسن ده مشهور جدا
اتصلت بعمي قلت له اني لقيت سكن وبكذا
الحاج رزق قاله ده غالي خليه يشوف فندق اسمه مش فاكر ايه في سوق غزة ارخص
طبعا لما سمعت كده اتضايقت لاني متأكد ان سوق غزة مفيش فيه اقل من الفين ريال للأوضة

ومع ذلك عشان أخلص من الحجج رحت ادور
وقلت للمصريين انا هروح وشنطي معاكم أهي وسبناها في سكن علاء لحد ما يرجع
ورحت لفيت سوق غزة عند الحرم وهو بجوار الصفا والمروة موازي لهم
بس دلوقتي في 6/2008 هم بيشيلو اغلبه عشان يوسوعوا الحرم
واللي يروح اي سنة جاية انشاء الله مش هيلاقي سوق غزة ده

المهم لفيته فندق فندق لقيت الأسعار 16 الف ريال للاوضة واكتر
رحت الشامية ورحت مناطق كتيرة واسال مفيش فايدة
لما تعبت بجد
ورجعت عند علاء المصري لقيته رجع واتفقنا على الايجار وقلت له لو عمي واللي معاه موافقوش انا هقعد هنا وهات اللي تجيبه وهم حرين
وصاحب الشقة اللي علاء هيأجرها لنا مش موجود
والمفتاح معاه
فنمت عند علاء واتعشيت وغيرت هدومي واخدت دش محترم

ونمت للصبح
مصحيتش للفجر
وهو الصبح قالي لقيتك زي الميت سبتك
قمت صليت وفطرت ورحت الحرم
واخدتها مشي
كنت حفظت الطريق من مشوار التاكسي
ورحت وصليت الضهر
وعمي طلبني على المحمول قالي انهم وصلوا مكة وعملوا العمرة وعايزني اقابلهم عند باب المروة

رحت قابلتهم بعد الصلاة وطفت طبعا حوالين الكعبة وشربت زمزم لما شبعت
ورحت لهم بعد الضهر
واخدتهم لحد السكن
ومعجبش الحاج رزق وقال غالي
واتصل على كم واحد قريبه قالوا له ده كده ببلاش
متسيبش السكن ده
واتفقوا مع علاء ان الواحد يدفع 550 ريال
وكانت شقة جميلة وفيها كمبيوتر وفيديو وتلاجة وغسالة وبوتاجاز
الكمبيوتر شاشة بس
والفيديو مش شغال فيشته عجيبه
والبوتاجاز مش شغال
والغسالة بايظة
بقينا نغسل عند علاء
ونستعمل الحمام الخارجي الخاص بعلاء

وقلنا المهم مكان امان نحط فيه حاجتنا
واتغدينا ورحنا نلحق صلاة العصر في الحرم

واتفقنا كل واحد مع نفسه ونتقابل كل يوم بعد الضهر نتغدى سوا
وبعد العشا نروح سوا
واول يوم عمي غدانا كبسة
وانا لا حبيتها ولا كرهتها
بس معجبتنيش اوي
تاني يوم اشتريت فراخ مشوية على الفحم برده معجبتنيش
تالت يوم هربت من عمي ورحت مطعم عجيب معرفش اسمه قلت له عندكم اكل ايه
قالي تاكل ايه؟
اتكبست انا مش شايف حاجة اعرفها
قلت له عندكم مكرونة
قال ايوه
قلت له مكرونة وفراخ
قال فراخ شواية قلت له لا
قال مندي
مفهمتش
قلت له يعني ايه مندي
قال دي فراخ بتسوى على البخار تحت الأرض؟
مفهمتش بس قلت اجرب
وطلعت لذيذة جدا زي المسلوقة بس اطعم بكتير
ودي كانت أول اكلة بمعنى أكل اكلها من اول ما رحنا مطار القاهرة
في الوقت ده انا متمتع
يعني مش محرم
ومستني الحج
عشان احرم تاني
ولسه بدري على الحج
والحرم فاضي
ونضيف
وجميل
كنت بقعد طول اليوم في الحرم اصلي واقرأ قرآن وانام بين العصر والمغرب
وبعد العشا اخرج اتعشى والف
اواروح السكن مشي عشان اغسل هدومي وانام شوية واصحى بالليل اروح الحرم
اٌقرأ قرآن هناك واصلي قيام الليل و الفجر واصلي الضحى وانام هناك او ارجع السكن
ورحت اشتريت جركن 20 لتر ومليته مياه زمزم وحطيته في السكن نشرب منه
وكنت واخد معايا زجاجة مياه بلاستك بملاها مياه زمزم عشان احجز مكان حلو في ساحة الكعبة ومش كل شوية اقوم عشان اشرب
لو سبت المكان ساعة الزحمة مش هعرف اوصله تاني

كنت بطوف حوالين الكعبة مرة كل يوم
واطلع على سطح الحرم واتفرج على الناس وهي بتطوف
وساعة ما الزحمة تبقى خفيفة جدا
انتزل اطوف براحتي
وادعي والمس الحجر واستلم الركن اليماني
واصلي في مقام ابراهيم براحتي
وفي حجر اسماعيل

كان في ناس أمنوني ادعي لهم وقت الفجر
وناس وقت الضحى
وبقيت ادعي لكل اللي يخطر ببالي واخاف انسى حد فأقول يارب وكل المسلمين وكل من أمنني ونسيته واقعد افتكر اصحابي واحد واحد و الجمعية وزمايل الدراسة والمدرسين ودكاترة الكلية والشغل والأهل والاقاريب كل واحد باسمه
وأقول يارب تقبل مني عشانهم لو مش عشاني
وانا بطوف كان في اطفال ابهاتهم شايلينهم على اكتافهم
من الفلبين
وجنوب شرق اسيا وامريكا
وكل ولد له شكل وانطباع
وضحكهم يجنن
وعند الحجر يقولوا الله اكبر مع الناس
وكنت بمشي وراهم
عشان اتبارك بيهم
لأن كلهم براءة وهم اكتر حد في الحرم ده بريء وطاهر

كنت كمان بروح اسعى بين الصفا والمروة
وادعي واصلي على الصفا صلاة لمغرب والعشا
واقرا قرآن
وخفظت جزء من القرآن في ايام الحج
وقابلت في الحرم الدكتور علي من شربين وهو دكتور بيطري عارف كل دكاترة كليتنا وقعدنا نحكي سوا وناس من الشرقية بتوع حج القرعه
الكلام ده كنا دخلنا ذو الحجة ووصل الحجاج المصريين لمكة