اللثام الأسود... الجزء الأخير

[b]

[b]قال بصوت عال:- أبشري يا امرأة لقد ذهبت أيام فقرك إلى الأبد .

قالت المرأة متأثرة:- أنت عندنا الدنيا بأسرها

ثم انتحبت فمسح دموعها بكفه التي لا تظهر من خلف القفازات التي يرتديها قائلا:- هوني عليك لا أريد رؤية دموعك.

ثم أنزل الصغير الذي يحمله على الأرض قائلا:- الوداع.

خرج معهم من الكوخ و امتطى صهوة جواده و أشار لهم فودعوه ببكاء و عويل شديدين فأغمض عينيه ليخفي دموعه التي أبت إلا أن تخرج من عينيه ثم سار بحصانه و أوغل داخل الغابة العملاقة.

تذكر لحظتها كيف قتل زوج هذه المرأة الفقيرة عندما هاجمهم نمر متوحش في الغابة و كاد يفتك بهم لولا تدخله حينئذ.. منذ هذه اللحظة اعتبر الأطفال كأبنائه فكان يداعبهم و يزورهم كلما سنحت له الفرصة كما كان يصطاد لهم غزلانا و أرانب ليأكلوها.. أحبته أم الأطفال لكنه لم يكشف لها عن شخصيته قط حتى طلبت منه صراحة ذات يوم أن يزيح لثامه فأبى ثم عرضت عليه أن يتزوجها فأبى للمرة الثانية قائلا:- أنا مريض و وجهي مشوه و لا أستطيع حتى كشف يدي لهذا أرتدي القفازات طول الوقت .. أقسم لك بهذا .

يومها اعتبرته المرأة كأب للأطفال فكان يزورهم كثيرا كما اشترط عليها ألا تبوح لأحد بزياراته تلك فوعدته المرأة وعد شرف و أقسمت له على عدم إفشاء السر.. استمر يجتر ذكرياته حتى غادر المملكة بأسرها متجها إلى منطقة مليئة بالجبال.. انتقى جبلا تحيط به الزروع

من كل الجهات فدار خلفه فوجد كهفا ضخما غائرا بداخله فدخله و هو يقول لنفسه:- يبدو هذا مكانا جيد للانعزال والوحدة .

دخل الكهف العملاق حتى غاب في ظلامه ثم ترجل عن جواده و أسند ظهره على أحد جدران الكهف فإذا بحلم جميل رأى فيه حبيبته تجري وسط الأزهار و هو يجري خلفها .

قال لها ضاحكا:- خففي سرعتك .

قالت بدلال:- عليك أن تمسكني

ظل يجري خلفها بيد أنه لم يدركها حتى اختفت من أمامه فجأة فاستيقظ قائلا لنفسه بحزن:- هذه الأحلام هي سلواني الوحيد عن فقدك .

ظهر له وسط الظلام شبح أبيض ألفى فيه وجه و جسد حبيبته و هي تقول بابتسامة صافية:- أما آن لك يا حبيبي أن تتخلص من حزنك و عذابك .

قال للشبح بحيرة:- كيف

مد الشبح يده قائلا:- تعال معي .

أحس بروحه ترفرف فوق جسده ثم ألفى نفسه شبحا أبيضا مثلها فاقترب منها و أمسك يديها في حب قائلا:-

أوحشتيني كثيرا .

نظرت لعينيه في حنان جارف قائلة:- عش معي للأبد .

قال و ابتسامته تتسع:- أنت منتهى آمالي .

ثم احتضن الشبحان بعضهما وسط ظلام الكهف المخيف.

NMF

[/b][/b]

ما شاء الله ...........

بدون مجاملة والله ............. القصة عجبتنى جدا

ولو أن رتم القصة سريع جدا .................
كل حاجة حصلت فى 5 أو 6 صفحات

متهيألى ان قصة زى دى المفروض تتعمل فى 100 150 صفحة
متهيألى انك لو قعدت عليها فترة ممكن تظبطها أكتر

حبقى أقرأ بقية القصص و أبلغك برأيى فيها

سلام