???? زائر
| موضوع: اللثام الأسود... الجزء الثاني الخميس أبريل 09, 2009 10:31 pm | |
|
المجاورة و سلمه هذا الصندوق يدا بيد ثم غادر على الفور.******
عصر اليوم التالي فوجىء الملك بقوات المملكة المجاورة تحاصر أسوار مملكته فقال للوزير صارخا:- أما كفانا الحروب التي حاربناها من قبل .
قال الوزير:- بيننا اتفاقية سلام و زواج الليلة الماضية كان لتعزيز العلاقة بينك و بين المملكة المجاورة .
دخلا بعد لحظات على الأمير و قال الملك بغضب:- هل أغضبت الأميرة .
قال الأمير ساخرا:- هل تعرف سبب هذه الحرب
قال الملك متوجسا:- لا أعلم
أشار الأمير إلى سرير خلف ستارة تخصه قائلا:- انظر
نظر الملك و الوزير خلف الستارة فألفيا جثة بدون رأس.
قال الأمير ببرود قاس كالثلج:- جثة الأميرة المسكينة .
قال الملك بغضب هادر:- لم فعلت هذا
قال الأمير بغل:- سأنتقم لحبيبتي التي قتلتماها انتقاما مروعا أما عن الرأس فقد ذهب إلى ملك المملكة المجاورة بالأمس.
قال الوزير:- أشعلت حربا ضروسا
قال الأمير:- هذا لا شيء ، ألا تذكر جلالتك ليلة مصرع أمي .
قال الملك بخوف :- ماذا
قال الأمير:- يومها تحدث الناس و أنا صغير بأنك قتلت الملكة لتدخلها في شئون الملك و كنت أنا صغيرا لا أعي الأمر.
قال الوزير:- هذه مجرد إشاعات.
تابع الأمير و كأنه لم يسمعه:- منذ يومين أخذت أبحث في هذا الموضوع الذي طالما كنت أحاول إبعاده عن ذاكرتي و وجدت شخصا عجوزا يعيش منبوذا في مملكتنا مع تعليمات خفية بعدم التعامل معه إلا في أقل القليل و الذي دلني عليه أحد فرساني المخلصين .
قال الملك مصعوقا:- ماذا
قال الأمير:- نعم جلال الوزير السابق الذي خلعته لأنه رفض أن يقتل زوجتك بسهم مسموم و هي تتنزه في الحديقة صباحا.
قال الملك:- هذا افتراء
قال الأمير:- بل الحقيقة الكاملة ، الآن عرفت لماذا يكرهك الناس و يمقتونك .. إنك ظالم و مستبد .. حاولت أن أحبك منذ صغري بيد أني لم أستطع لأن قسوتك علي أبعدت عني هذا الحب .. ظلت علاقتي بك قائمة على الاحترام فقط و لقد عرفت شيئا آخر .
قال الملك بقلق:- و ما هو .
امتشق الأمير حسامه صائحا:- الشخص الذي قتل أمي
استل الوزير سيفه صارخا:- انكشف كل شيء
قال الملك بخوف:- ستقتل ابني أيها المجنون
دار الوزير نصف دورة ثم طعن الملك في قلبه قائلا بمقت:- سأقتلك أولا يا مولاي و من ثم سألحق ابنك بك ليصفو لي الجو.
سقط الملك على وجهه فاقد النطق و الأمير ينظر إليه مذهولا فقال الوزير و هو يمسك سيفه بكلتا يديه:- أنا الملك القادم .
قال الأمير و مراجله تغلي:- بل الميت القادم .
تبارزا مبارزة عنيفة جرح فيها الوزير كتف الأمير الذي ابتعد عنه قائلا و هو يلهث بقوة:- أنت قوي جدا بالنسبة لسنك، يبدو أن الأخبارالتي سمعتها من فرساني بخصوص قوتك صحيحة .
قال الوزير:- و أنت أقوى كثيرا من شاب في الخامسة و العشرين لم يتم تدريباته .. من حسن الحظ أن الحراس بعيدون عن هنا و إلا كان الهلاك نصيبي .
قال الأمير :- الهلاك نصيبك في كل الأحوال
انقض الوزير على الأمير الذي تفاداه بقفزة جانبية ثم هوى على عنق الوزير بسيفه صارخا:- مت أيها القذر .
طار رأس الوزير في الهواء و الأمير يلهث ماسكا جرح كتفه .. سمع صراخا من الحراس بأن البوابات الكبرى للمدينة قد تم اقتحامها من قبل قوات المملكة المجاورة .. سمع قوات المملكة المجاورة تقتل و تحرق كل شيء .. نظر من أعلى القصر فرأى بداية النهاية فركض إلى بهو القصر و غادره من بوابة خلفية ممتطيا جواده إلى مكان لا يعلمه أحد.*******
قالت فتاة صغير لأبيها :- أبي قص علي قصة الفارس الذي يتلثم بلثام أسود .
قال والدها ضاحكا:- هل عرفت هذه الحكاية حسنا.. يروى أنه منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة ظهر في الغابات فارس ضخم الجثة يخفي وجهه بلثام أسود حتى لا يعرفه أحد و كان هذا الفارس يوصف بالجنون .
قالت الطفلة:- لماذا وصف بالجنون .
قال:- كان كلما مر بقبر بكى و صرخ .
قالت الطفلة:- لماذا كان يصرخ
قال والدها:- سمعنا أنه كان عاشقا و ماتت حبيبته .
قالت الطفلة:- هل لا زال حيا
قال الوالد:- أصيب بالجذام منذ فترة و عاش في كهف مخيف .
قالت الابنة:- لماذا لا تذهب للكهف يا أبي
قال ضاحكا:- لقد قتل هذا الفارس أكثر من ثلاثة أسود ودبين ، إنه يكره الغرباء كما أنه قوي للغاية .
قالت :- هو قوي إذا
قال:- إنه لا يريد الاختلاط بأحد و يحيا على الحيوانات التي يصطادها .
قالت :- لماذا لا يطارده الملك .
قال الوالد:- الملك لا يهتم بهذه الأمور، إنه يعتبر مثل هذه القصص كالحكايات الشعبية .. فلنذهب للغداء فأمك تنتظرنا.
عادا إلى البيت فوجدا ربة الأسرة قد أعدت حساءا و لحما فتناولت الأسرة الطعام ثم خرج رب هذه الأسرة قاصدا أحد البيوت و هو يقول لنفسه :- ليتك تعرفين مدى أهمية هذا الملثم يا ابنتي.
طرق باب أحد البيوت فخرج له رفيقه قائلا:- الجمع مستعد.
قال الرجل:- فلذهب
التقيا بعد مسيرهما بربع ساعة بجمع يتجاوز العشرين فقال أحدهما:- هل حصانينا جاهزين .
قال شخص من الجمع :- بالطبع.
أخرج أحدهم من وسط الجياد حصانان ضامرا البطن فامتطاهما الرجلان و انطلقوا جميعا تجاه الكهف الي يزعم العامة أن الملثم يقضي لياليه فيه.
|
|