كان عطوة حزينا بعدما هرب من البيت و لجأ لأحد أصحابه ... عندما صدرت بشأنه مذكرة اعتقال بقانون الطوارىء من وزير الداخلية.... عطوة المسكين ظل مختبئا عند بعض أصحابه ثم طردوه... جلس في الشارع يبكي على قهوة ثم سار بعد منتصف الليل وسط الظلام ليجد مصباحا نحاسيا...
قال عطوة :- يكونشي دة مصباح علاء الدين ... كحت عطوة المصباح فخرج له المارد و في عينيه أثر النوم .. قال عطوة :- ما بتقولشي شبيك لبيك ليه..
قال المارد بثورة:_ الساعة واحدة و نص يا مغفل عايز أنااااااااااااااااااااااام .. تعبان ..
قال عطوة:- مانتا قاعد في المصباح طول اليوم مبتعملشي حاجة ...
قال المارد:- يا جدع انتا حتشاركني ... عايز ايه خلصني
فكر عطوة ثم قال:- تلات طلبات
قال المارد و هو يضرب صلعته بكفه:_ أنا اللي جبته لنفسي ... تلات طلبات ايه يا عم انتا فاكر نفسك علاء الدين..
_ و هو علاء الدين كان احسن مني في ايه
- ما كانش بيصحي الناس و هما نايمين و بعدين لو حد كحت المصباح تاني معدتش طالع ... انا زهقت .. بص بقى ... هو طلب و عشان خاطرك طلبين واحد اوكازيون من عندي ...
قال عطوة مسرعا:- عايز مكنة بتنتج دولارات
قال المارد مفزوعا :- نعم يا ادلعدي ... ازاي دة
- تحط فيها دولار و تتك على زرار تطلعلك زيه بالظبط زي الرقم اللي حتتك عليه
- بس دة ممكن يعمل تضخم عند عمك اوباما
- ينحرق بجاز .. نفذ و ارجع اترزي في مصباحك المعفن
نفذ المارد الطلب فحمل عطوة المكنة و أجر شقة ثم ذهب و حول ما معه من أموال الى دولارات و أخذ يطبع الفلوس ثم ربط مكنته و لفها بقماش و حملها معه الى امريكا يا ويكا ...
دخل أمريكا و أخذ يشتري كل ما يشاؤه من فلوس المكنة ... حصل تضخم في أمريكا ... أوباما طلب رجالته و قال:- ايه اللي بيحصل دة في البلد ... ايه التضخم دة
قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية:_ معلش يا معلم بكرة حتتعدل
_ تتعدل ازاي يا خايبة مش كفاية الأزمة العالمية ...
بعد ذلك بعث عطوة لأقاربه و أصحابه حتى جاء كثير من المصريين الى امريكا ... بعد عام افتتح عطوة كثير من الشركات.. ثم اشترى آبار بترول... ثم حصل على الجنسية و بدأ حملة لمنافسة أوباما على الحكم.... قال أوباما لأعوانه في الانتخابات الجديدة:- أتوة دة لازم ما يكسبشي دي تبقى مصيبة لبلاد العم سام ..
قال له أحد أعضاء مجلس الشيوخ:- أتوة معاه فلوس كتير ياما و وعدنا بالمصاري الكتير
_ ايه المصاري دي
- دولارات بس بالشامي
- و عرفتها منين دي
- أتوة كان قاعد معايا ع البلاج و علمهالي
- أتوة أتوة مفيش غير أتوة ..
دارت الايام و بفلوس عطوة اشترى النفوذ ثم وصل للحكم ليصبح أول رئيس من أصل عربي لأمريكا ثم اختار أبو العربي نائبا له بعد أن منحه الجنسية .. و في يوم قال له...
- مصر مش عاجباني يا ابو العربي
قال أبو العربي:- يقطع مصر ع اللي فيهي .. احنا هنا في نعيم
- بص يا ابو العربي انا حصدر أمر للكونجرس ان مصر بتعمل ضد حقوق الانسان و لازم نضرب وزارة الداخلية..
- اشمعنى الوزارة
- عشان بتعتقل الناس
- طيب حاروح اقولهم
ذهب ابو العربي للكونجرس و استصدر أمرا لضرب الوزارة ... ثم أخرج المصباح من درجه و كحته ... خرج المارد....
_ ايه تاني يابا
استنى معايا شوية
ظل المارد منتظرا معه لا يراه أحد الى أن طلعت الطائرات الامريكية لتضرب وزارة الداخلية .... و عندما وصلت الطائرات للقاهرة قال عطوة للمارد :- وصلني بوزير الداخلية عشان معرفش رقمه..
قال المارد باستغراب :_ هو دة الطلب
- يعني بعد ما بقيت رئيس امريكا حطلب منك ايه يا فاشل
- نضرب اسرائيل
- نعم يا عبيط انتا عايز الكونجرس يطيرني
- لا نضرب مصر احسن .. هات الموبايل جتك نيلة ,,,
أعطاه عطوة الموبايل فطلب له الرقم الى أن سمع صوت محدثه و الطائرات تضرب مقره فقال مسرورا:- سيادة الوزير عامل ايه يا برنس عندك
_ حعمل ايه يعني.. قاعد زي الفار في السرداب ..
- قلبي معاك يا مسكين .. على فكرة أنا وصيتهم يضربوك بالفوسفور الأبيض عشان تروح في الكازوزة
- حرام عليك يا عطوة بيه دانتا مننا برضه
- لا يا حبيبي انا مواطن امريكي
سمع بعد قليل الوزير يصرخ بأن يده طارت فقال:- من ايدك لرجلك يا قلبي لا تحزن.. فيها ايه لو كنت سبتني في حالي ... انتا اللي بدأت يا زعيم ...
- زعيم ايه و نيلة ايه ..
- معطلكشي بأة يا برنس أسيبك تتشوي براحتك سلام ..
ثم أغلق الخط( القصة دي من تأليفي مستني ردودكم)