[size=24]في محاولات عدة لتطبيق الديموقراطية في وطننا العربي و نحن لا نزال في بداية الطريق استطاع الغرب أن ينتج نظرية جديدة اسمها الطريق الثالث كمحاولة لتلافي السلبيات في العملية الديموقراطية عن طريق التوفيق بين الاشتراكية و الرأسمالية... الدكتور أنتوني جيدنز دكتور في الاقتصاد ... انجليزي... تحدث عن تطوير العملية الديموقراطية.... كمثال استعارت الرأسمالية من الاشتراكية الكثير من المبادىء كحق التعليم... الصحة.. الضمان الاجتماعي .... و اليسار حاول استعارة حرية رأس المال و حرية الاستخدام و الاستغناء بتقليل القيود اليسارية على المجتمعات مما نتج عنه هذه النظرية التي تبدو أقرب للتكامل - و ما كامل الا الله- كمحاولة فعالة للاصلاح الديموقراطي... مشكلة هذه النظرية يا دكتور محمود هي المشكلة التي نعاني منها العرب جميعا و ليس لها أي محاولة للاصلاح في الغرب.... ذلك أن مرجعية القيم تحتكم الى السياسة الداخلية للدولة الديموقراطية.... أما في مجال السياسة الخارجية فإن الاحتكام الى القيم مسألة تحلها القوة...
هذه للأسف رخصة لمن يملك وسائل القوة ....
و عن طريق هذه الرخصة مثلا ... تتم تصفية القضية الفلسطينية لصالح محرقة الهولوكوست...
الحصار الاقتصادي الذي كان قد فرض على العراق لتأكيد أن القيم التي خالفها صدام حسين بمجرد بقائه رئيسا للعراق...
كما ترى يا دكتور محمود نظرية الطريف الثالث مزج للاشتراكية بالرأسمالية ....
أما بالنسبة للسياسة الخارجية فما زالت الديكتاتورية العولمية مسيطرة على تفكير الغرب في عالم سياساته الخارجية لا تعرف الا لغة القوة ... فالأقوى يسيطر و الأضعف يتجمل و هذه هي السياسة...
أمر مؤسف حقا ...التطوير نبع عندهم لمجتمعاتهم ...
حقنا استعارة أحدث ما وصل ايه الغربيون في الممارسات الديموقراطية للعمل على تطوير مجتمعاتنا ...
لكن ....
لا النظم في بلادنا تسمح بذلك...
و لا سيطرة الغرب الامبريالية البراجماتية تسمح لدول العالم الثالث بالنهوض مستغلة اياهم أسوأ استغلال ...
أنتظر ردك يا صديقي العزيز....
أخوك نبيل[/size]