وجهت الجبهة الشعبية لحماية مصر دعوة رسمية الى
الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
لمناظرة سياسية الأربعاء القادم.وقالت الجبهة في الدعوة – التي تلقى
مصراوي نسخة منها – ان هذه المناظرة المقرر انعقادها بقرية البادية بطريق
مصر اسكندرية الصحراوى سيحضرها رؤساء 8 أحزاب سياسية مصرية.وكانت
الجبهة المكونة من أحزاب مصرية معارضة صغيرة قد قررت إعداد ما أسموه
بـ"قائمة اتهامات" موجهة إلى البرادعي، تركز على اتهامه بالتغطية على
البرنامج النووي الإسرائيلي والتشدد مع البرنامج المصري، وانه يتبنى "أجندة
سياسية ذات صبغة خارجية".واعتبرت هذه الاحزاب ان البرادعي يفتقد
للمعايير والمؤهلات التي تؤهله لترشح لرئاسة الجمهورية، وأنه قد جاء في
إطار إعداد شخصية بديلة لأيمن نور".كما شككت في وطنية البرادعي،
ودللت على ذلك بما قالت إنه تعمده عدم إثارة موضوع الملف النووي الإسرائيلي
طوال فترة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية - على حد قولهم.والبرادعي
(67 عاما) واحد من أشهر الشخصيات المصرية في العالم بعد أن رأس الوكالة
الدولية للطاقة الذرية وأحدث حراكا في السياسة المصرية باعلانه عن احتمال
خوضه للانتخابات الرئاسية عام 2011 في حالة ضمان نزاهتها.وقال
البرادعي الذي قضى سنوات طويلة خارج البلاد "سأرشح نفسي فقط اذا التحم
الشعب حولي."ويدعو البرادعي منذ مغادرته الوكالة الدولية للطاقة
الذرية العام الفائت الى مزيد من الديموقراطية في مصر. وتم
استقبال الدكتور البرادعى لدى عودته الى مصر بحفاوة كبيرة فى مطار القاهرة.واعلن البرادعي الشهر الماضي تشكيل لجنة وطنية للتغيير
بمشاركة ممثلين عن قوى سياسية يكون هدفها الأساسي إحداث تعديلات دستورية
وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد ان التجمع الجديد مفتوح لجميع
المصريين من كافة الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أنه
تم الاتفاق على تكوين لجنة تحضيرية هدفها الأساسي وضع آلية لتنفيذ تعديلات
في الدستور الحالي وضمان نزاهة الانتخابات القادمة ثم وضع دستور جديد لمصر.وتجلى
أغلب التأييد الظاهر للبرادعي على موقع فيس بوك وفي مجموعات أخرى على
الانترنت.وأحد هذه المجموعات انضم اليها أكثر من 130 ألفا وهو ضعف
العدد الذي كان قبل وصول البرادعي الى مصر في 19 من فبراير. واعلن
الرئيس حسني مبارك منذ ثلاثة اسابيع ان البرادعي يستطيع الترشح للانتخابات
الرئاسية في مصر العام 2011، شريطة ان "يحترم الدستور".وقال مبارك
خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "اذا اراد
(البرادعي) الانضمام الى حزب، يستطيع اختيار الحزب الذي يريده، اذا اراد ان
يكون مرشح هذا الحزب (للانتخابات الرئاسية) فليفعل، اذا اراد التقدم كمرشح
مستقل فليفعل".واضاف "عليه فقط ان يحترم الدستور"، مؤكدا ان مصر
"لا تحتاج الى بطل جديد".