يوميات نبيل ماهر

[size=18]في 6 اكتوبر جلت بنت عراقية قعدت في العمارة اللي انا فيها و دة كان 2005 و على طول كانت فاتة باب الشقة مبتقفلوش معرفشي ليه ... الحاج محمد صاحب العمارة قال عيب أوي كدة هي فاكرة نفسها قاعدة في الشارع و قام رايح مكلمها قلتله انا حرة و بمزاجي و كيف كيفي ... سكت الراجل و بعدين كلن بيجيلها صحابها و صاحباتها و الشقة بقت مكان بارتي مبيتقفلشي خالص ... الراجل شاط و قال لازم اقولها كلمتين في جنابها عشان تتأدب فراح مكلمها في يوم و انا نازل من على السلم و يا ريته ما كلمها .... البنت اللي شكلها من جاردن سيتي أو مصر الجديدة قلبت بنت من سوق ستوتة أو المدبح و هات يا كلام سوقي مصري على عراقي لغاية ما الراجل قاللها كفاية عشان مبمدش إيدي على حريم ... دخلت جايبة المقشة من جوة و ضربت الراجل اللي بعد و هو بيقولها ... تعدي ما تعديش تخفي تغوري مالياش دعوة بيكي ....[/size]

المكان :- العجوزة

الزمان :- 2002
الحدث :- قاعد عند ابو عروسة مستني بنته تطلع و اللي بعتني ليه كان والدي
اللي حصل :- ان الراجل دخل جوة و طلع بعدين دخل جوة تاني و بعدين طلع ثم قعد يشرب عشرين سيجارة و را بعض ثم دخل تاني ... سمعت صوت بنت من جوة بتصوت و تقول :- بقولك مش طالعة يا بابا ... مش طاااااااالعااااااااااااااااااااااااااا.... وشي احمر بس مش أوي لأني بارد جدا .... ابوها قاللي نعمللك أكل ... قولتله يا ريت غدا ... ( بكل رخامة و برود ) الراجل جاب الغدا بعد نص ساعة قعدت آكل براحتي لغاية ما خلصت نص الفرخة اللي قدامي فقاللي ... نعملك شاي ... قولتله يا ريت عشان نحبس .... شربت الشاي و قعدت اتكلم معاه في نصب المفعول و رفع الخبر و الاستعارات المكنية و المجاز المرسل ( موجه عربي زي والدي بأة ) و بعديم مشيت و انا ميت على نفسي من الضحك

المكان :- العجوزة

الزمان :- 2002
الحدث :- قاعد عند ابو عروسة مستني بنته تطلع و اللي بعتني ليه كان والدي
اللي حصل :- ان الراجل دخل جوة و طلع بعدين دخل جوة تاني و بعدين طلع ثم قعد يشرب عشرين سيجارة و را بعض ثم دخل تاني ... سمعت صوت بنت من جوة بتصوت و تقول :- بقولك مش طالعة يا بابا ... مش طاااااااالعااااااااااااااااااااااااااا.... وشي احمر بس مش أوي لأني بارد جدا .... ابوها قاللي نعمللك أكل ... قولتله يا ريت غدا ... ( بكل رخامة و برود ) الراجل جاب الغدا بعد نص ساعة قعدت آكل براحتي لغاية ما خلصت نص الفرخة اللي قدامي فقاللي ... نعملك شاي ... قولتله يا ريت عشان نحبس .... شربت الشاي و قعدت اتكلم معاه في نصب المفعول و رفع الخبر و الاستعارات المكنية و المجاز المرسل ( موجه عربي زي والدي بأة ) و بعديم مشيت و انا ميت على نفسي من الضحك

بسم الله الرحمن الرحيم

استاذ نبيل واضح انك مريت بمواقف كتير صعبه ربنا يكتبلك الخير باذن الله ويرزقك بزوجه صالحه بس احنا استفادنا كتير من كلامك واسمحلي اقول لك ان الحياه لاتتوقف عند شيء معين الحياه ستمر واعلم ان الحياه لا تثير علي وتيره واحده مش معني انك عانيت في اختيار الزوجه انك تعتزل عن الزواج لا بل لابد من انك تنظر للحياه بنظره اخري وان الله سبحانه وتعالي سوف يعوضك خيرا باذن الله وفقك الله الي ما يحبه ويرضي باذن الله

[size=24]كان الظلام يكتنف السيارة فيوحي للناظر خارجها و كأن المحيط الخرجي عبارة عن عدم سرمدي غير محدد الملامح ... كنت عائدا من فرح في المنوفية مركز اشمون قرية القناطرين و هذا المركز غرب منوف على طريق سرس الليان البحري ... ركبت من البلد الى اشمون و من اشمون الى شبين و من شبين لقويسنا و من قويسنا لطنطا ... عندما كنت في البيجو قرابة طنطا كانت الساعة الثالثة و النصف قبل الفجر بقليل ... مررنا على كمين يجلس فيه ضابط مباحث شاب لا يجاوز الثانية و العشرين .. أشار للسائق أن قف ... ثم وقفت سيارة أخرى خلفنا ... خرجنا من السيارة جميعنا ... البطايق

رأى بطايقنا ثم سألني مبتسما :- ممكن تقولي ايه اللي جاب ابن المنصورة لطنطا تلاتة و نص قبل الفجر ..
- كنت في فرح في المنوفية
- اة .. انت شغلك في مصر
- اة
كان وراءنا سيارة تحمل خمسة شباب من الجيزة فأخذ يفتش فيها ثم قال للسائق :- ايه اللي جاب بتوع الجيزة الساعة تلاتة و نص قبل الفجر طنطا
رد عليه سائق السيارة بغيظ غريب :-
أصل أبويا مطلق أمي و امي متجوزة في المحلة و انا رايح ابات معاها و معايا صحابي

نظر له الظابط بتعجب مستنكر ثم قال :- دلوقتي
- هي طقت في دماغي دلوقتي ... اصل امي وحشتني أوي
- حفتشكم تفتيش جامد عشان شاكك في كلامك
أخذ يفتش السيارة و علب السجائر و الالكنب ثم قال مستسلما :- أنا متأكد ان معاكم حشيش بس مش عارف مخبيينه فين

قال له سائق السيارة الذي كان يماثله عمرا :- اديك فتشت و شفت ممكن نمشي
- اة
تركناه و مضينا لكنه كان موقفا غريبا [/size]

البورصة كلمة لا نعرف عنها سوى أنها مجموعة من المضاربات المالية المتعددة الوسائط لكنها تحوي أرباحا مذهلة ... في بداية شهرة البورصة المصرية اشترت امي مجموعة اسهم في الانتاج الاعلامي بمبلغ 20000 جنيه و قالت انه ستنتظر الزيادة ... مرت ايام فإذا العشرين ألف أصبحوا سبعين حسب السعر الجديد للسهم ... قلت لها :- بيعي دلوقتي
- حيغلى اصبر
- لا لا الطمع قل ما جمع
- حيغلى أكتر متخافشي
طبعا كما تتوقعون نزل السهم للحضيض فعادت العشرين ألف عشرين ألف و فكة في غضون شهر ... قلت لها ساخرا :- بصراحة خبرتك في البورصة روعة ... مش كان زماننا جيبنا عربية آخر موديل بدل علبة السردين اللي برة دي
- نصيبنا كدة
- المهم تكوني استفدتي
بعد ذلك بفترة قال والدي أنه يريد تشغيل بعض الأموال مع شخص يعرفه فنصحته بألا يفعل ... جمع والدي بعض أصدقاءه و أعطوا للرجل مبلغا من المال مقابل ريع شهري ( ملحوظة :- الريع الشهري الثابت ربا محرم إذ يشترط مشاركة المتاجر ربحا و خسارة ) ظل الرجل يعطيهم مبلغا ثابتا لفترة ثم اختفى الرجل و اختفت النقود .... منذ عامين حدثني شخص أثق به جدا يعمل في تجارة الأراضي أنه يتاجر في الأراضي القريبة من شارع المعتمدية بناهيا ( منطقة تتوسط بولاق الدكرور و الطريق الدائري و المحور) حيث طلب مني مالا ليشغله مقابل مشاركته في الربح و الخسارة ... طبعا كنت مترددا و لما رأيت أصدقائي يضعون معه المال عزمت على أن أفعل مثلهم ... أخبرت أبي بعزمي فقال :- لا لا كفاية اللي شفناه
- طب ما في وصل أمانة
- الوصل و صاحب الوصل حيطيروا
- الراجل دة معانا في الشركة
- لا انتا ابني و لا اعرفك

لم أعط للرجل شيئا برا بأبي و منذ شهر سألت أحد أصدقائي عن الأرباح فقال :- العملية ماشية مع طه كويس جدا ... تتصور خسرنا أول ستة اشهر بس دلوقتي اللي حط خمسة بقاهم عشرين ...
قلت بغيظ مكبوت :- يعني لو كنت حطيت معاه 15 كانوا بقوا 45
- أة طبعا
تركته و أنا أغلي من الغيظ قائلا لنفسي :- ايه النحس دة
لكن الفرصة لا تزال قائمة حيث اتسع الأمر مع صديقي هذا و كثر ماله و لأمانته وضع الكثير أموالهم معه و أنا بدوري سأفعل

طيب ممكن أقول حاجة عن الموقف الاخير ده,

يعني على الطريق,وفتشوكم,وكان موقف غريب

أمال اللجنة إللي توقف عربية كلها بنات,ويرعبوهم كمان جدا :)


إحنا مرينا بموقف زي ده,بس تقريبا على الساعة 7 كدة,بس في طريق كان بين الزقازيق والسنبلاوين,نقطة مرور كدة,على الطريق


وكنا مجموعة بنات,ست بنات راكبين عربية بيجو,جايين من الإمتحان وكان آخر إمتحان,والطريق من الإسماعيلية للمنصورة,وبنعدي على الزقازيق,مسافة سفر 3 ساعات :)


خلاص,لسة ساعة إلا ربع تقريبا ونروح :)


بس الطريق بالليل على الطرق دي في الطريق,بيبقى فاضي ويخوف أصلا,في النص,في طريق زي ده,كانت كذا عربية مروحة وعربية فيها بنات وولاد عادي وعربيات مليانة ميكروباصات وسابوها تعدي

وإحنا بقى في البيجو كنا 6 بنات زمايل جايين من الدبلومة


وآخر امتحان في التيرم الأول,,,فلقينا فجأة,وقفنا عسكري,وقفل علينا الطريق والطريق ضلمة أصلا وفاضي,وطلع السواق

وقالنا,هاتوا بطايقكم


السواق قاله دول بنات,

صاحبتي قالت له,بطايق إيه,أول مرة أسمع عن إن حد يشوف بطايق بنات


قام زعق فينا,قالها انتي قصدك ايه,وبتقولي كدة ليه


وكمان كام شوية,مكنش معايا بطاقة,إديته الكارنيه وأخدوا بطايق صاحباتنا


وأخدوهم يدوروا على أسامينا على الكمبيوتر


أو حاجة,مش عارفة معاهم جوة كمبيوتر في أوضة كدة على الطريق ولا لاب توب ولا إيه


كمان شوية

قام جه أخد صاحبتي,قال إللي اسمها....... تطلع برة العربية


كمية رعب أصلا رعبونا,


وقالها,إنتي متهربة من حكم

اسمها متشابه مع واحدة عليها حكم

فضلنا طبعا جوة العربية مرعوبين أصلا,ربنا يسامحهم


ودي كانت صاحبتي إللي جنبي على طول

وقام جه قال لصاحبتنا إللي كانت بتقوله محدش بيشوف بطايق بنات يعني

إنتي أصلا كنتي عارفة إن فيه حاجة,وهي مقالتش بأسلوب وحش,كانت بتقوله,محدش فعلا بيشوف بطايق بنات,


وجيت أخرج من العربية,عسكري تاني يقول,متخرجيش

تلات مرات أصلا عاوزة أخرج,قام جه العسكري بفتح الباب قفله


وكمان شوية,شافوا من بطاقة صاحبتي,من اسم الزوج تقريبا,أو الاسم مش كامل,مش عارفة,بس حاجة غلط


بعد ما فضلنا تلت ساعة في الرعب ده,أول مرة نجرب موقف زي ده أصلا


وبعدين السواق جه

بقوله,يعني مينفعش,ليه يعملوا كدة على الطريق أصلا مع عربية كلها بنات

طيب أنا مكنش معايا البطاقة الكارنيه بس,لومكنش معايا

قاللي كانوا هيطلعوكي

قلت له,يا سلام,قاللي أنا نفسي ممكن لو مش معايا البطاقة يحصل كدة

قلت له انت مش مشكلة,إنت ولد,لكن كمية الرعب إللي عملوها لينا دي


قال يمكن تقريبا فيه ضابط جديد كان واقف معاهم ولا حاجة


.........

وطبعا,إننا نموت من الرعب إللي عملوه العساكر معانا كدة,مش مشكلة


مع إن كل العربيات عدت :)


بس,موقف وعدى :)


....

بالتوفيق,بس افتكرت بالموقف ده,موقف زيه,

لو موقف غريب بالنسبة لولاد

موقف مرعب,بالنسبة لبنات,إنهم يوقفوا عربية بنات على الطريق ويكلمونا ويخوفونا بالأسلوب ده,ومش عارفة ده كمان اسمه كمين,ولا تفتيش,ولا ايه :)


بالتوفيق ان شاء الله لحضرتك

لا لا علشان مش أتسبب لحد بالظلم بالكلمة بس بدون قصد مني :)


بس هو

كان فعلا,وقفونا إحنا,

هو الموقف مرعب لينا


بس ,كان

معاهم ضابط جديد يمكن


فلازم,يكون فيه تفتيش وكدة,يعني,حاجة مهمة يعني :)


بس إنهم وقفوا عربيتنا بس ساعتها,ده إللي ضايقني قوي,لأننا كلنا بنات,يعني أكيد ده إللي زعل:) بس يللا,موقف وعدى الحمد لله :)


معلهش لو دخلنا في وسط الموضوع كدة :)

ربنا يكرم حضرتك ويكرمكم :)

الوطنية مش كلام و علم نشيله بإيدينا لما المنتخب يلعب و نعد نقول تعيشي يا مصر و حبيتها و بلدي اللي انا اتمنتها ( الاغاني الوطنية وصلت 500 أغنية ) .. الوطنية جزء لا يتجزأ من الاسلام كما عرفها داعية رحل عن دنيانا و حتى نكون وطنيين علينا بمساعدة هذا البلد المنكوب المسكين الذي ابتلي من فوقه و عن يمينه و عن شماله و من أسفل منه .. يعني نساعد الفقراء و ننظف الشوارع و اللي قاعد على مكتبه ياخد رشاوي يبطل و اللي بيستفيد بمنصبه يقف عند حده و و اللي بينصب يبطل و اللي بيشرب مخدرات كفاية حرام فلوس البلد ( مجمل ما أنفق العام الماضي على المخدرات بلغ 2 مليار جنيه) و نبطل تزوير انتخابات و تمجيد للكراسي و السلطة ... كفاية كدة الفقر وصل للركب يعني كل ما نفتقر الصدور ستضيق بما تحمله .. يقول الامام علي ابن أبي طالب ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) لما يعلمه عن استعباد الفقر للانسان ... مات الكثير من شباب مصر على شواطيء أوروبا غرقا و عندما حملتهم المياه الى شواطيء أوروبا و جاؤوا في التلفاز بكيت ... كل ذنبهم هو أنهم حاولوا أن يرزقوا خارج بلادهم عندما ضاقت البلاد بأهلها ... قال يومها فاروق جويدة شاعر مصر الاشهر قصيدة مبكية عن الشباب الذين طفوا على سواحل اليونان و ايطاليا و تركيا و سوف اضعها لتقرؤها ....

اسم القصيدة ... هذه بلاد لم تعد كبلادي
[size=18]قد عشت أسأل أين وجه بلادي؟؟
أين النخيل ؟ وأين دفء الوادي؟
لاشيء يبدو في السماء أمامنا
غير الظلام وصورة الجلاد
هو لا يغيب عن العيون كأنه
قدر كيوم البعث والميلاد
قد عشت أصرخ بينكم وأنادي
أبني قصورا من تلال رمادي
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
لا تستبيح كرامتي وعنادي
أشتاق أطفال كحبات الندى
يتراقصون مع الصباح النادي
أهفو لأيام توارى سحرها
صخب الجياد وفرحة الأعياد
أشتقت يوما أن تعود بلادي
غابت وغبنا و انتهت ببعاد
في كل نجم ضل .. حلم ضائع
وسحابة لبست ثياب حداد
وعلى المدى أسراب طير راحل
نسي الغناء ....فصار سرب جراد
هذه بلاد تاجرت في أرضها
وتفرقت شيعا بكل مزاد
لم يبقى من صخب الجياد سوى.... الأسى
تاريخ هذه الأرض بعض جياد
في كل ركن من ربوع بلادي
تبدو أمامي صورة الجلاد
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
حملت سفاحا فاستباح الوادي
لم يبق غير صراخ أمس راحل
ومقابر سأمت من الأجداد
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
بالقهر... والتدليس... والأحقاد
ماعاد فيها ضوء نجم شارد
ماعاد فيها صوت طير شادي
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا
وتزورنا دوما بلا ميعاد
شيء تكسر في عيوني بعدما
ضاق الزمان بثورتي و عنادي
أحببتها
أحببتها ......حتى الثمالة بينما
باعت صباها الغض ..... للأوغاد
لم يبق فيها غير ...... صبح كاذب
و صراخ أرض في لظى استعباد
لا تسألوني عن .... دموع بلادي
عن حزنها في لحظة استشهاد
في كل شبر من ثراها ..... صرخة
كانت تهرول خلفنا و تنادي
الأفق يصغر .... والسماء كئيبة
خلف الغيوم .... أرى جبال سواد
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا
والريح تلقي للصخور عتاد
نامت على الأفق البعيد ملامح
وتجمدت بين الصقيع أيادي
ورفعت كفي قد يراني عابر
فرأيت أمي........ في ثياب حداد
أجسادنا كانت تعانق بعضها
كوداع أحباب بلا ميعاد
البحر لم يرحم براءة عمرنا
تتزاحم الأجساد في الأجساد
حتى الشهادة راوغتني لحظة
وأستيقظت فجراً أضاء فؤادي
هذا قميصي فيه .... وجه بنيتي
ودعاء أمي .... كيس ملح زادي
ردوا إلى أمي القميص.... فقد رات مالا أرى
من غربتي ... ومرادي
وطن بخيل .... باعني في غفلة
حين اشترته عصابة الإفساد
شاهدت من خلف الحدود .... مواكبا
للجوع تصرخ في حمى الأسياد
كانت حشود الموت تمرح حولنا
والعمر يبكي ..... والحنين ينادي
ما بين عمرٍ ...... فر مني هاربا
وحكاية يزهو بها أولادي
عن عاشق هجر البلاد وأهلها
ومضى وراء المال والأمجاد
كل الحكاية ...... أنها ضاقت بنا
وأستسلمت للص والقواد
في لحظة...... سكن الوجود
تناثرت حولي مرايا الموت والميلاد
قد كان آخر ما لمحت على المدى
و النبض يخبو
صورة الجلاد
قد كان يضحك والعصابة حوله
وعلى امتداد النهر يبكي الوادي
وصرخت..... والكلمات تهرب من فمي
هذي بلادُ............ لم تعد كبلادي !!![/size]