على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن كثرة المال تزيد من سعادة المرء غير ان ثراء المجتمعات لا يجعل منها بالضرورة أكثر سعادة. وقال الباحث البريطاني ريتشارد لايارد من كلية العلوم الاقتصادية في لندن، انه خلال السنوات الخمسين الماضية ارتفعت معدلات الثراء الفردية في العديد من المجتمعات ولكن هذا الأمر تزامن مع ارتفاع معدلات الجرائم والاكتئاب والإدمان على الكحول والمخدرات
وأضاف لايارد، الذي يشارك في 3 اجتماعات من تنظيم مجلس الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في إطار مهرجان العلوم الاجتماعية في بريطانيا، انه عندما يتعلق الأمر بالسعادة فإن الكثيرين لا يضعون في الاعتبار إذا كان الجميع يكسبون السلطة، وغالبية من الناس تشعر بالتعاسة إذا كانت مواقعهم أسوأ من الآخرين وقد يقلصون من الفوائد التي يكتسبها الآخرون من عملهم.
واعتبر انه في اقتصاد يضطر فيه الناس إلى التنافس مع بعضهم البعض تصبح الحياة أشبه بسباق فئران. وكلما اعتاد الناس على مداخيل أعلى، يبحثون عن دخل إضافي، وبالتالي يمضون وقتا أكثر في العمل مما لا يتناسب مع الحفاظ على سعادتهم.وشدد على ان التفضيلات الفردية ليست ثابتة وإنما تشهد تغييرات متزايدة بحسب المعايير الثقافية، ما يجعل من ممتلكات المرء أقل قيمة مع مرور الوقت