صنم أدبي اسمه نجيب محفوظ
كثير منا يعرف نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988 لكن من منكم قرأ رواياته.. عن نفسي قرأت معظم رواياته و أنا صغير و أعجبتني جدا بعض الروايات الهادفة مثل ملحمة الحرافيش و الكرنك و قلب الليل و عصر الحب لكن الرجل كتاباته تطفح علمانية و فسقا فكل أبطال رواياته يشربون الخمر و يضاجعون النساء دون اعتبار لأي قيم أو مثل ... مثلا الثلاثية ( بين القصرين – قصر الشوق – السكرية ) لم أستطع اكمالها لشدة الملل بينما رواية مثل بداية و نهاية توضح ماذا يفعل الفقر في الناس .. قصة رواية السراب جنسية نوعية أكثر منها عمل أدبي... ميرامار بلا قيمة فنية تقريبا ... الروايات الفرعونية كرادوبيس و العائش في الحقيقة و كفاح طيبة و مصر القديمة و عبث الأقدار روايات أشبه ما تكون بسرد تاريخي قصصي و مستواها اللغوي أقوى منها كروايات ... الطريق و اللص و الكلاب سيرة مجرمين ... الحب فوق هضبة الهرم توضح أزمة الثمانينات الاقتصادية .... الشيطان يعظ مبهمة نوعا و كما ... حضرة المحترم لم يكن محترما الا في نظره هو ... أما عن أولاد حارتنا فحدث و لاحرج ... الواية تجسد الله تعالى في صورة رجل يدعى الجبلاوي و تصور موسى و عيسى و محمد في أشخاص جبل و رفاعة و قاسم و لا يستطيع أحد أن ينكر أو يتغافل عن أن المعنى الحقيقي لهذه الأشخاص هو تجسيد الأنبياء بكل تبجح و صلف ضاربا بمشاعر الناس الدينية عرض الحائط حتى لقد ضربه شاب متعصب بعد قراءتها في رقبته ....
لماذا حصل على نوبل
حصل السيد نجيب محفوظ على نوبل لأنه بشر بالليبرالية الغربية العلمانية نموذجا لتقدم المجتمعات و لأنه قام بعمل غسيل فكري شامل لجيل كامل صور له أن شرب الخمر و السهر مع النساء و القتل و الخيانة أشياء شائعة في المجتمع المصري رغم أنه في زمنه ... الثلاثينات لم يكن ذلك شائعا البتة ...
بقيت نقطة أحب أن أوضحها أن أرباح كتبه ليست على ما تظنون بل هناك كتاب في مصر يسبقونه و ذلك لأسلوبه اللغوي الصعب نوعا و لفجور أفكاره ... أما عن الأول من كتاب مصر الذي يوزع روايات و يحبه الشباب و الكبار فهو وزير الثقافة السابق يوسف السباعي الذي قتل في قبرص و لم يعرف أحد من قتله