صنم شهير آخر اسمه أنور السادات
ولد في ديسمبر 1918 في قرية ميت أبو الكوم ثم عاش حياة خشنة قاسية ثم دخل المدرسة الحربية ليتخرج منها ملازما أول و كان منبهرا بالتمثيل و كتابة الشعر و الأدب و كلنا يتذكر قصته القصيرة( ليلة خسرها الشيطان) ثم عين في منقباد و هي قرية في صعيد مصر و تعرف على جمال عبد الناصر في عامه التاسع عشر في الكلية الحربية ثم شارك في اغتيال أمين عثمان رجل الانجليز بإيعاز من رجال الثورة بقيادة حسين توفيق ثم حاولا اغتيال النحاس باشا بقنبلة على سيارته لكنه نجا بأعجوبة .
حول سياسته
تواى السادات رئاسة مصر خلفا لجمال عبد الناصر ثم أطاح بمراكز القوى عن طريق قيادة الحرس الجمهوري و كانت هذه نقطة تحسب له ثم انتصرنا في حرب 73 إلا أنه ارتكب خطأ سياسي فادح تحدث عنه المشير عبد الغني الجمسي قائد القوات المصرية وقتها ... يقول المشير( في الوقت الذي حركت فيه الولايات المتحدة جسرها الجوي و حدثت ثغرة الدفرسوار كان من الممكن على الجيش المصري بعد تحرير سيناء دخول تل أبيب و احتلالها و التفاوض من منطق القوة حول حدود 48 و القدس و الجولان إلا أن السادات قال بالنص ( أنا مش قد أمريكا) و أمر قواته بالانسحاب بعد الوصول ل15 كيلو عبر سيناء بعد تحريرها باستثاء طابا – هذا يعني أنه كان بإمكان مصر تحقيق نصر استراتيجي للعرب إلا أن قصور التفكير السياسي وقتها أودى بهذا النصر-
بعد انتهاء الحرب بدأت مصر تسير نحو عهد من أسوأ عهودها نتيجة لسياسة الانفتاح الاقتصادي التي انتهجها السادات و حين ارتفعت اسعار العقارات في مصر كان تعليقه أن مصر ارتفع سعرها و أصبح لها قيمة ثم وجدت مصر نفسها – للأسف الشديد غارقة في الديون للقطاع الخاص و كان لزاما على ذلك تخفيض سعر الصرف و الانخفاض بقيمة الجنيه لتسديد ما عليها ( ظلمات بعضها فوق بعض) ثم رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية فقامت في مصر ثورة عارمة مدوية في 18 و 19 يناير عام 1977 لم يستطع قمعها غير الجيش .
هذا غير أن في عصره ظهر ما يسمى بالحيتان و هم رجال أعمال و تجار أثروا ثراء سريعا عن طريق الفساد استغلالا لسياسة الانفتاح و مما ظهر من الفساد أيامها ...
1- قضية الطائرات البوينج 707
2- صفقة الاتوبيسات الإيرانية
3- صفقة حديد التسليح الأسباني
4- صفقة التليفونات بوساطة شركة نمساوية
5- ازدياد و تراكم ثروة عثمان احمد عثمان رئيس مجلس ادارة المقاولون العرب حتى لقد أصبح دولة داخل دولة و بعد ذلك زوج السادات ابنته لابن عثمان احمد عثمان لتحمي السلطة فساد رأس المال حتى لقد ظهرت نكتة يومها أن مدرس سأل طالبا من هو مؤسس الدولة العثمانية فأجاب الطالب عثمان احمد عثمان .
6- قضية فساد رشاد عثمان و هو عامل وصل من مرتب ثلاثين قرشا الى أن وصلت ثروته 300 مليون جنيه في سبع سنوات
7- شراء رجل المقاولون العرب لطالب اسمه توفيق عبد الحي و جعله بوقا للسلطة رغم أنه كان معارضا للسلطة على طول الخط ثم أنشأ توفيق وكالة للاعلانات ثم شركة لاستيراد الدواجن المجمدة داخل حدود مصر و بعد اغتيال السادات أوقفت جميع الشحنات المجمدة من الدواجن ثم تبين بعدها أن الدواجن الفاسدة كانت تدخل مصر على مدار 7 سنوات قبل اغتيال السادات و قد أحدث هذا الأمر ضجة في الرأي العام و عندما صدر أمر باعتقال توفيق عبد الحي كان قد هرب الى اثينا .
8- تنامي ثروة عصمت السادات شقيق الرئيس دون معرفة مصادرها ثم جرت محاكمته أمام المدعي الاشتراكي بعد اغتيال السادات ليبين فساد مالي لا حدود له .
9- الدكتور نعيم أبو طالب أستاذ الهندسة بجامعة الاسكندرية الذي أصبح وزيرا و كلف الدولة مالا كثيرا في بناء بنك بحري أجبر شركتين للقطاع الخاص على شراء أسهمه بتهديد و تلميح مستغلا نفوذه كمحافظ للاسكندرية و صديق مقرب للسادات .
أما عن الأسباب التي أودت بالسادات فهي :-
1- استعمل الاسلاميين لضرب التيارات اليسارية ثم هاجمهم بعد ذلك واضعا اياهم في المعتقلات ثم سب الحجاب واصفا إياه بالخيمة و أنه لا يعجبه البتة بمنظره المتخلف بإيعاز من زوجته العلمانية جيهان ثم هاجم عمر التلمساني مرشد الإخوان الثالث قائلا أنه لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين و كأنه لا يعي أحكام الشرع فقال له عمر التلمساني ( أشكوك إلى الله)
2- الشك الكبير في عملية تحطم طائرة المشير أحمد بدوي قائد القوات المصرية و معه ثمانية ضباط من خيرة ضباط مصر ليلقوا جميعا مصرعهم و أشير أن السادات أمر باغتيالهم لمعارضتهم لكامب ديفيد
3- زيارة اسرائيل و اتفاقية كامب ديفيد و التطبيع مع اليهود متحديا ارادة شعبه و ارادة جميع الدول العربية .
4- الاعتقالات التي طالت جميع القوى السياسية ثم سبه للشيخ المحلاوي و هو من خيرة دعاة الاسكندرية واصفا إياه أنه مرمي في السجن زي الكلب مما أدى احقد جميع التيارات الاسلامية عليه
5- ضرب التيارات الشيوعية بالاسلامية كان خطأ لا يغتفر فبعد أن استبانت للتيارات الاسلامية منهج التضليل الذي اتبعه السادات و أنه غير باق على أحد و أنه يحاول تعديل مادة في الدستور مفادها أن يظل الحاكم في الحكم مدى الحياة كان خلاصة رأيهم أنه لابد من اغتياله لإعاثته في الأرض فسادا
ثم جرى اغتيال السادات في العرض العسكري عام 1981 بعد أن قال لجيهان أنه ذاهب لمقابلة أولاده و أنهم لا يمكن أن يغدروا به لكن للأسف .. كانت حساباته خاطئة للغاية ...
موضوع غير منقول ... من مصادر عدة ... كتبه الفقير الى عفو ربه نبيل ماهر
مستني ردودكم