شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
صنم الأدب ... الجزء الرابع 666597035

أخي الزائر - أختي الزائرة نتشرف بدعوتكم الي المنتدي الجديد
http://www.shababkheer.com/forum

سنتشرف بتسجيلك
شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
صنم الأدب ... الجزء الرابع 666597035

أخي الزائر - أختي الزائرة نتشرف بدعوتكم الي المنتدي الجديد
http://www.shababkheer.com/forum

سنتشرف بتسجيلك
شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
جمعية شباب الخيـــر تهنئكم بحلول شهر رمضـــان المبـــارك اعاده الله علينا بالخيـــر واليمـــن والبـــركات وكل عـــام وانتــم بخيــــــــــــر







 

 صنم الأدب ... الجزء الرابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




صنم الأدب ... الجزء الرابع Empty
مُساهمةموضوع: صنم الأدب ... الجزء الرابع   صنم الأدب ... الجزء الرابع I_icon_minitimeالإثنين أبريل 20, 2009 1:12 pm

فاتفق رأيهم على إيثار الاستسلام والجزية ، واجتمع عمرو والمقوقس وتقرر الصلح بينهما بوثيقة مفادها : أن يُعطَي الأمان للأقباط ، ولمن أراد البقاء بمصر من الروم ، على أنفسهم ، وأموالهم ، وكنائسهم ، وفي نظير ذلك يدفع كل قبطي "دينارين" ماعدا : الشيخ ، والولد البالغ 13 سنة ، والمرأة" .
ويضيف القس منسي يوحنا : "وذكر المؤرخون أنه بعد استتباب السلطان للعرب في مصر ، وبينما كان الفاتح العربي يشتغل في تدبير مصالحه بالإسكندرية ، سمع رهبان وادي النطرون وبرية شيهات ، أن أمة جديدة ملكت البلاد ، فسار منهم إلى عمرو سبعون آلفاً [يصفهم القس منسي يوحنا في دقة شديدة قائلاً] حفاة الأقدام ، بثياب ممزقة ، يحمل كل واحد منهم عكاز ... تقدموا إليه ، وطلبوا منه أن يمنحهم حريتهم الدينية ، ويأمر برجوع بطريركهم من منفاه ، [وعلى الفور ، وبورع الأتقياء ، وتواضع المنتصرين المحكومين بشرع الله] أجاب عمرو طلبهم ، وأظهر ميله نحوهم فازداد هؤلاء ثقة به ومالوا إليه" .
ولم يكتف القس منسي بذلك كله ، إنما يضيف للحقير - أسامة سماسم - الذي نشك في أنه يعرف شروط ماء وضوئه ، كما قال منتصر الزيات ، فيقول القس منسي ما يجعل المسلم منبهراً بما قال: "خصوصاً لما رأوه يفتح لهم الصدور ، ويبيح لهم إقامة الكنائس والمعابد ، في وسط [منطقة] الفسطاط التي جعلها عاصمة الديار المصرية ومركز الإمارة ، على حين أنه لم يكن للمسلمين [إلى هذا الوقت] معبد ، فكانوا يصلون ويخطبون في الخلاء" .
أما عن موقف نصارى مصر من عمرو بن العاص ، فيضع القس الراحل منسي يوحنا خضبة غليظة في عين أسامة سماسم ، قائلاً (ص209) : "أنه قَرَّب إليه الأقباط ، وردّ إليهم جميع كنائسهم التي اغتصبها الرومان" .
المصدر الثالث : فإذا ما أتينا إلى القمص تادرس يعقوب ملطي ، فنجدة يقول (ص 77) : "وسط هذا الجو المتوتر ، حيث كان قيرس لا عمل له سوى متابعة الأساقفة والكهنة والرهبان ، حتى في البراري ، بحملة عسكرية يعذب ويقتل ، وصل الزحف العربي إلى مصر تحت قيادة عمرو بن العاص ... ثم انطلق العرب نحو الإسكندرية (ص79) : إذ فقدت البلاد وحدتها ، وحُرِمَ الولاة المعينون من قبل الإمبراطور من كل خبرة عسكرية ، لا همَّ لهم سوى جمع الضرائب ومقاومة الكنيسة ، لم يفكر أحدهم في مساعدة أخيه ، إذ تفشى فيهم روح عدم المبالاة" ، هذا ويرى المستشرق الفرد بتلر : "أنه من الخطأ أن يُدَّعَى أن الأقباط كان في استطاعتهم في ذلك الوقت أن يجتمعوا أو يفاوضوا العرب" .
ثم يستطرد القس الملطي ، فيقول تحت عنوان (عودة البابا بنيامين) : "وإذ استتب الأمر دار النقاش بينه وبين الأقباط حول عودة البابا وأساقفته ، ولم يطلب عمرو من المصريين سوى الجزية ، بعد إلغاء الضرائب البيزنطية الفادحة [وكانت أربعة وعشرون نوعاً من الضرائب] وكان معتدلاً في المبلغ الذي يطلبه .... هذا وقد ترك للمصريين حرية العبادة ، وحرية التصرف في الأمور القضائية والإدارية ، بل وعيَّن بعضاً من الأقباط مديرين في جهات كثيرة" .
***
تلك هي المصادر الثلاثة ـ مسيحية أرثوذكسية مصرية ـ أسوقها إلى كل من يتبنى الوقاحة وقلة الأدب مع رموز الأمة ، ويجهر بجهله وجهالاته وسخف عقله ورداءة فهمه ، لتشهد على نبل وتحضر ورقي عمرو بن العاص وجيشه ، فلا أحسب أن جيشاً في تاريخ الأمم قاطبة ، من قبل أو من بعد جيش عمرو بن العاص ، وهو جيش محارب ، يتورع رئيس جنده من إطعام ثلاثة من خيوله ، أو عدد من جنده ، إلا ويكتب له بما طَعِم إيصال أمانه ، كما لا أحسب أن جيشاً في تاريخ الأمم قاطبة من قبل أو من بعد جيش عمرو بن العاص ، وهو جيش منتصر ، يستقبل المغلوبين ويحسن وفادتهم ، ويمنحهم الأمن والأمان والعهد والميثاق ، وأن يتولى حمايتهم ، ويؤمن عبادتهم ، ويعيد إليهم كبيرهم ويلغي ثلاثة وعشرون نوعاً من الضرائب ويبقي على واحدة هي الجزية ، ثم يرفعها عن شيوخهم ونسائهم وصبيانهم ، ومن لا يقدر عليها يأخذ من بيت مال المسلمين ما يقضي به حاجته .
كما لا أحسب أن جيشاً في تاريخ الأمم قاطبة، من قبل أو من بعد جيش عمرو بن العاص، وهو الذي أسقط دولة الروم في مصر وكسرها كسرة لم تقم بعدها أبداً ، يسمح لأهل البلاد المهزومين ، الذين تولى هو تحريرهم من الاستعباد والذل والهوان ، بأن يبنوا لأنفسهم كنائساً ودور عبادة ، في نفس الموقع الذي فيه إمارة الدولة والجيش ، ويشهد نصارى مصر أنهم صلوا في كنائسهم هذه ، وكان الجيش المنتصر يصلي ويتعبد في العراء .
وأؤكد مرة ثانية على حقيقة أن التاريخ الذي كتبته الكنيسة حول الفتح الإسلامي ، ملئ بالظلم للإسلام والمسلمين ، وملئ بالتعصب الأعمى والمقيت ، وملئ بالتزييف والتدليس والكذب الذي يصل إلى درجة "الحقارة" ، تلك اللفظة التي وصف بها أسامة سماسم بجهل وجهالة عمرو بن العاص ، مفتقداً أدنى درجات الأدب في الخطاب ، عن رمز عظيم من رموز خير أمة أخرجت للناس ، فكان أشد ظلماً لنفسه ، وأسوأ حظاً ممن كتبوا هذا التاريخ من كبار رجال الكنيسة ، عندما أنقل إليه نصاً كتبه صليبي غربي أكثر تعصباً وكراهية للإسلام والمسلمين من أسامة سماسم ومن النصارى الذين استشهدت أنا بهم ، وهو ألفريد بتلر ، في كتابة (الفتح العربي لمصر) ، ترجمة محمد فريد أبو حديد ، وإصدار الهيئة المصرية للكتاب ، وإمعاناً في دغدغة مراكز الصدق في رأس أسامة سماسم عساها أن تستيقظ ، وزغزغة مراكز الإحساس في لسانه عساها أن تتحفظ وتتعلم الأدب ، أنقل هذا النص ، ليس من كتاب ألفريد بتلر ، إنما أنقله على لسان الراهب أنطونيوس الأنطوني الذي أورده في كتابه ، ليستشهد به على أن الله سبحانه وتعالى شاء لنصارى مصر ، أن يكون إنقاذهم من الفناء والهلاك والعدم ، على يد الصحابي الجليل عمرو بن العاص الذي وصفه أسامة سماسم ـ الذي لا ذكر له إلا بين الفسقة والفجرة ـ بالحقير ، فيقول الراهب (ص64) : إن بنيامين سَعِدَ كثيراً بعمرو ، كما رحب عمرو ببنيامين ، وطلب عمرو بن العاص من بنيامين أن يدعو له حتى يمضي ليحرر أرض ليبيا هي الأخرى من ظلم الرومان الصليبيين ، فيقول أنطونيوس الأنطوني نصاً :" فدعا له البابا بنيامين ، وقال له كلاماً طيباً أعجبه والحاضرين ، ثم انصرف مكرماً مبجلاً " .
ويستطرد أنطونيوس قائلاً (ص65) : "كل ذلك حدا بالمؤرخ بتلر أن يقول : "ولقد كان لعودة بنيامين أثر عظيم في حل عقدة مذهب القبط وتفريج كربهم ، إن لم تكن عودته قد تداركت تلك الملة (الأرثوذكسية) قبل الضياع والهلاك" .
فهل بعد ذلك يكون لأسامة سماسم وجه ، يستطيع أن يطل به علينا مرة أخرى في الفضائيات ، ليؤذينا بتقاطيعه المكدرة ولسانه البذيء ليسب هذا الصحابي الجليل أو غيره من نجوم الأمة الأوائل ؟ وكفى نعماً وسخاءاً من الله العلي القدير أن جعل لعمر بن العاص نصيباً من كل صلاة يصليها مسلم في مصر وكل أفريقيا منذ أن فتحها قبل أربعة عشر قرناً من الزمان وإلى يوم الدين .
أنصح أسامة سماسم ، أن يعود إلى الحق ، وأن يتوب إلى الله ، وأن يستغفر ربه ، وألا يجد حرجاً في أن يتعلم قراءة تاريخ المسلمين بنظارة المسلمين لا بنظارة المستشرقين والمستغربين والعملاء المأجورين ، أن يخلع عن عينيه نظارة الظلم والظلمات التي يحرص على الظهور بها ، كما لو كان يخيفنا بسوادها ، أو أنه يؤكد لنا أنه جيمس بوند([3]) المصري ، المتحدث الرسمي باسم سقط متاع الشعوبيين العلمانيين في بلاد المسلمين .
وآخر دعوانا أن يقطع الله لسان كل غمازٍ مشاءٍ بنميم، مناعٍ للخيرِ معتدٍ أثيم، عُتُلٍ بعد ذلك زَنِيم، وأن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وخير المرسلين ، وعلى عمرو بن العاص وصحبه الغر الميامين ، وعلى سائر المسلمين الصالحين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صنم الأدب ... الجزء الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صنم الأدب ... أسامة أنور عكاشة ... الجزء الأول
» حبيب قلبي... الجزء الرابع
» اللثام الأسود .... الجزء الرابع
» بروتوكولات حكماء صهيون......الجزء الرابع
» بسنت.... الجزء الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة :: القسم العام :: الحوار العام-
انتقل الى: