???? زائر
| موضوع: القرية المعذبة .... قصة أصحاب الحجر ثمود.. 1 السبت أبريل 11, 2009 6:57 pm | |
|
القرية المعذبة ( قصة أصحاب الحجر)
قوم من العرب العاربة اسمهم ثمود...
سكنوا الحجر بين الحجاز وتبوك...
تفشى فيهم التجبر والغرور...
وانتهوا بالعذاب فى الدنيا والآخرة...********
جلس القوم مجتمعين حول النيران يضحكون ويمرحون ويغنون...
كانوا يعبدون أوثاناً لا تغنى عنهم من الله شيئاً...
استمروا على عبادتهم للأصنام حتى بعد أن دعاهم صالح رسول الله إلى الإسلام...
قال أحدهم ساخراً: لا أدرى كيف آمن سفهاء قومنا بدعوة صالح.
قال جندع ابن عمرو أحد رؤساء القوم: جاء يسفه آلهتنا ويهزأ بعقائد آبائنا.
قال أحدهم: قابلنى بالأمس يدعوني لاتباعه فاتهمته بالسحر
قال ذؤاب ابن عمر بن لبيد: يجب علينا الاجتماع على رفض دعوته.
قال الخباب: أرى قول عمر.
قال رباب ابن صمعر : قولهما هو الحق فذؤاب والخباب أصحاب أوثاننا.
قال شهاب بن خليفة: دعوته تملك العقل واللب.
قال الخباب: أرى أنه أمال عقلك.
قال جندع بن عمرو محتداً: ابن عمى يقول الصدق.
كيف لكم يا قوم أن تصدقوا أن هذه الأصنام تضر و تنفع
قال عمر بن لبيد: أنت لا تؤمن بآلهتنا يا جندع إذا .
قال جندع: بل أؤمن بها ولكننى أفكر كثيراً بأننا على الباطل وصالح على الحق.
قال أحدهم: صالح يقترب من بعيد.
نظر القوم إلى الرجل الذى يقترب من بعيد...
وفى أعماقهم أحسوا بالإجلال والتعظيم له...
من داخلهم كانوا يوقنون أن وجهه ليس بوجه كذاب...
عهدوه شريفاً أمينا تقياً لم ينخرط يوماً فى عبادتهم للأوثان..
نال احترام قومه منذ زمن بعيد قبل أن يدعوهم إلى افراد الله بالعبادة.
انقسم القوم من لحظتها ودب فيهم الخلاف...
صنف آمن به وصدقه ومعظمهم من بسطاء القوم..
وصنف آخر كذبه وعانده ومعظمهم من علية القوم...
قال جندع: اجلس يا صالح.
قال نبى الله: أدعوكم لعبادة الله وحده وأن تتركوا عبادة الأصنام التى لا تضرولا تنفع.
قال أحدهم: عدت إلى جنونك.
قال نبى الله بوقار: أنا أخاف عليكم عذاب يوم عظيم.
قال الخباب: وما دليل صدقك.
قال ذؤاب ابن عمر: فلنتفق أيها القوم.
قال القوم: نسألك المشورة فأنت صاحب أوثاننا..
قال ذؤاب:- نطلب منه شيئا صعبا فإن أجابنا الى ما طلبناه نؤمن به و نصدقه
قال شخص من القوم:- نطلب منه ناقة عشراء ضخمة
قال ذؤاب :- ما رأيكم يا قوم . سرت الهمهمات بين القوم و كل واحد منهم يحدث زميله فقال الخباب :- اتفقتم على الناقة
قال شهاب :- أرى أن القوم متفقون
قال الخباب: فلنتفق على أوصافها.
اتفق على القوم على أوصافها وطلبوها من صالح.
فقال ذؤاب: أرى أن نطلب طلباً أصعب من ذلك لنرى مدى تأييد الله لدعوة صالح.
قال القوم: الرأى رأيك يا ذؤاب.
نظر ذؤاب إلى الخباب مبتسماً فقال الخباب وهو يشير إلى صخرة ضخمة :- إن أنت أخرجت لنا الناقة من هذه الصخرة التى هناك بالأوصاف التى طلبناها آمنا بك وصدقناك.
قال صالح: سآخذ عليكم العهود والمواثيق.
قال القوم: نعطيك عهدنا أن نؤمن بك.
قال نبى الله: سأقوم إلى مصلاي الآن أصلى ما قدر الله لى ثم أدعو الله.
قال ذؤاب: لك ما تريد.
قام نبى الله إلى الصلاة فصلى ما قدر عليه ثم دعا الله فإذا الصخرة تنفظر عن ناقة عظيمة عشراء .. ساد الوجوم القوم وتملك بعضهم الذهول.
قام شخص قائلاً: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن صالحا نبى الله.
تبع الرجل شخص ثان وثالث وعدد لا بأس به من الرجال بينما ذؤاب والخباب يرتجفان من الغيظ.
قام جندع من مقامه قائلاً: وأنا بدورى أشهد أن لا إله إلا الله وأن صالحاً رسول الله وأدعوك يا ابن عمى شهاب للاستجابة لدعوة صالح.. قال رباب ابن صمعر: يا قوم ماذا حل بكم أبعد كل تكذيبكم له تنقلبون على هذا النحو.
قال الخباب: عودوا إلى عقولكم ولا تتبعوا هذه الدعوة الكاذبة.
قال شهاب خليفة: وأنا أؤمن بصالح مؤيداً لابن عمى جندع .
قال رباب: ماذا تقول يا شهاب أفقدت عقلك.
قال ذؤاب: إن آمنت به فقدت زعامتك فى قومك.
قال الخباب: لك ما تريد إن جحدت دعوته.
شرع شهاب يفكر ملياً ثم قال: أنا لا أترك أشراف قومى لأتبع الباطل الذى جاء به صالح أنا معكم أصدق من صدقتم وأكذب من كذبتم.
قال بعض القوم: أمالوا عقلك يا شهاب.
قال جندع: تركت الحق من أجل بعض الاغراءات.
قال رجل من الذين آمنوا بصالح اسمه مهرش ابن غنمة. وكنت عصبة من آل عمرو | إلى دين الله أدعو شهاباً | عزيز ثمود كلهم جميعاً | فهم بأن يجيب ولو أجابا | لأصبح صالح فينا عزيزا | وما عدلوا بصاحبهم ذؤابا | ولكن الغواة من أهل حجر | تولوا بعد رشدهم ذآبا |
قال صالح: تشرب الناقة يوماً وأنتم يوماً.
قال ذؤاب بغضب: موافقون.
قال صالح: لكم ما تشاؤون من لبنها فى أى وقت.******** وضعت الناقة مولودها بعد فترة قصيرة وسر القوم باللبن الذى يتدفق من
|
|