زخات المطر... قصة حب أدى لجنون مطبق

زائر

زخات المطر

كعادتها دائما وقفت امام إحدى المحلات في شارع جامعة الدول العربية منتظرة سيارة لتركبها مع زبون جديد تقضي معه ليلة حمراء نظير المال الذي تقبضه.. وقفت تحت زخات المطر ترقب السيارات بعين قلقة ثم لمحت إحدى السيارات الفخمة تقترب .. انتظرت برهة حتى توقفت و أشار لها سائق السيارة أن هلمي ..

ركبت بجانبه فوجدته شابا يافعا لم يجاوز الخامسة و العشرين .

قالت:- إلى أين

قال بشرود:- الزمالك

قالت متسائلة:- كم يبلغ عمرك

قال بضيق:- لا شأن لك بهذا

لاذت بالصمت حتى توقفت السيارة أمام فيلا راقية بالزمالك و هبط الشاب منها متأبطا ذراعها ثم دلفا إلى الفيلا.. دخلت معه فوجدت ثراء و ترفا لم تجدهما في أي فيلا دخلتها من قبل فقالت مبهورة:- ماذا يعمل والدك.

قال دون أن يعير كلامها اهتماما يذكر:- اتبعيني

تبعته حتى دخلا غرفة النوم فهمت بخلع ملابسها فأشار لها أن لا فارتبكت.

قال :- انظري خلفك .

نظرت فوجدت فتاة مكممة الوجه دامعة العينين مربوطة بحبال سميكة تشدها إلى كرسي وثيرفقالت فزعة:- ما هذا .

أخرج من جيبه مسدسا صوبه إليها قائلا :- و لا حركة ستفعلين ما آمرك به و إلا قتلتك .

قالت بتوسل:- سأفعل ما تطلبه مني و لكن لـتأخذك الرحمة بي .

قال آمرا:- اجلسي

جلست فنظر إلى المسدس ثم باغتها بسؤال مفاجىء قائلا:- ماذا تفعلين لو أحببت شابا و تعاهدت معه على الزواج .

قالت بخوف:- لن أحنث بوعدي .

قال بشراسة :- كل ما في الأمر أني تعاهدت أنا و سارة على الزواج بعد حب دام أكثر من ست سنين .

قالت مرتجفة:- ثم

استطرد بنفس الشراسة:- بعد أن اتفقنا على كل شيء ملتني الهانم و أرادت أن تبتعد و كأنني لعبة في أيديها القذرة .

قالت:- لا حق لها

قال :- اتصل والدها بأبي ليعلمه أن كل شيء قسمة و نصيب فجن جنوني و اتصلت بها مرارا فوجدتها بدلت رقم هاتفها المحمول .

قالت:- حمقاء

قال:- بهذه البساطة تحطم قلبي و تهجرني و كأنها ملت أكلة تأكلها كل يوم .

قالت بمجاملة:-آلاف الفتيات يتمنين من هو في ثرائك و وسامتك .

قال محتدا:- لا أريد نفاقا

قالت:- أقول الصدق حقا.

قال:- أعلم هذا . ثم دمعت عيناه قائلا:- و ما ذنبي أنا إن أحببت سارة و لا أطيق فراقها.

قالت:- أنت شاب موفور الصحة و المال و ستجد المئات أفضل و أجمل منها .

دق الأرض بقدمه كالأطفال صائحا:- لا

ثم اتسعت عيناه و هو يقول:- عندما علمت أنها خطبت لابن وزير جن جنوني فأوصيت رجلين أن يختطفاها و هي ذاهبة لعملها في السابعة صباحا فاختطفاها وحملاها إلى هنا .

قالت و هي ترتجف:- إلام ترمي

قال بجنون مطبق:- هذا المسدس مزود بكاتم للصوت .

قالت:- كف عن جنونك

صوب نحوها المسدس متابعا:- بيد أني لا أقدر على قتلها بيدي لحبي الشديد إياها فاقتليها نيابة عني .

قالت و الرعب يتملكها:- لا أقدر

قال:- سأطلق الرصاصات على ساقيك إن لم تفعلي

قالت:- أرجوك

أخرج من جيبه رزمة دولارات ضخمة قائلا:- هاك عشرة آلاف دولاراقتليها فقط

و سأمنحك إياها.

انتحبت بعنف صارخة:- أرجوك

جاوبت صرختها رصاصة أصابت ساقها اليمنى فعضت على شفتها السفلى من شدة الألم فأدمتها قائلة:- أرجوك

قال:- أنا ضابط شرطة وأجيد التصويب فلا تحاولي معي .

قالت بمرارة:- موافقة أعطني المسدس

قال:- لا قد تغدرين بي ، اذبحيها

قالت و هي ترتعد:- أرجوك لا أقدر

أصابت ساقها اليسرى رصاصة أخرى فنظرت إلى الدم قائلة بقهر:- سأفعل

ألقى إليها سكينا حادا قائلا:- أسرعي

حملت السكين و زحفت نحو الفتاة و الفتاة تحاول لتملص من قيودها دون جدوى فاقتربت منها قائلة:- سامحيني

نظرة الرعب في عيني الفتاة أعادت لها بعض عقلها فقالت :- أرجوك لي ابن صغير أنا عائلته الوحيدة .

قال و هو يضحك بعدما فقد عقله:- عشرة آلاف دولار مبلغ كاف لتعتزلي العهر الذي تمتهنينه ثم إني قليل الصبر فأسرعي.

توترت فأطلق رصاصة مرقت جوار أذنها اليسرى فصرخت بأسى ثم وضعت السكين على رقبة الفتاة التي ظهر بولها على جيبتها و حركتها يمنة و يسرة دافعة إياها للأمام ليرتجف جسد الفتاة بعنف و الدم ينزف من عنقها المقطوع .. ظلت تحرك السكين بآلية قبل أن تنهار على الأرض باكية و الدموع المختلطة بالدم تغرق ملابسها.. نظر هو إلى حبيبته التي استكانت حركتها ثم قال بصوت ضعيف:- سامحيني يا سارة أقسمت ألا تكوني إلا لي

قالت البغي:- هل لي في المغادرة

قال:- اذهبي

زحفت على الأرض في منظر يقطع أشد القلوب قسوة فأطلق رصاصتين استقرتا في ظهرها قائلا:- لا تستحقين الحياة بعدما قتلت حبيبتي .

سقطت على وجهها عالمة بأن روحها تصعد إلى بارئها فسار بجانبها ثم دار حولها قائلا:- يالحظك البائس الذي أوقعك في طريقي.

ثم اتجه إلى برميل كان قد اعده مسبقا و ألقاه على الأرض .. قرب منه الجثتين

و شرع ببعض جراكن أخرىيبعثر محتوياتها على أرضية الفيلا ثم اخرج ولاعته و اشعلها ملقيا إياها على البنزين الذي ملأ الفيلا.. شاهد النيران تمسك بالأرضية فخرج مسرعا بسيارته ثم اتجه إلى احد الكباري لينظر من فوقها إلى الفيلا التي تحترق تحت زخات المطر فقال بشرود:- احترقي أيتها الفيلا التي شهدت أفجع مأساة .

سمع أبواق سيارات الإطفاء فقال مقهقها:- لن تفلحوا عندما تصلون ستكون الفيلا قد احترقت بالكامل.

ثم نظر رفع رأسه إلى السماء و نظر إلى الأمطار المتساقطة مستطردا :- يؤسفني

أن أبي و أمي ليسا في مصر الآن ، سيحزنان كثيرا.

ثم وضع المسدس في فيه و ضغط على الزناد فخرجت رصاصة اخترقت رأسه حاملة بعض أجزاء مخه قبل أن يهوي جثة هامدة تحت زخات المطر.
NMF

زائر

ثم مااااااااااااااااااتت رابعه

يا بنى انت كل قصصك بقى نهايتها ان كل الناس تموت

وطبعا دخل رجال الاطفاء قامت الفيلا انفجرت وماتو كلهم

للأسف أنا حاسس إني لو كنت مكانه
كان هيبقى السبب الوحيد اللي يخليني اعمل كده مع وقف التنفيذ طبعاً
حاجة واحدة بس
هي
:?: :?: :?:
الإخلاص في الحب
بجد المعنى ده كبيييييييير وجميل جداً
وممكن يخلي الواحد اللي بيحب بإخلاص
على أقل تقدير أن يصاب بالإكتئاب المزمن الذي لا علاج له
ده من وجهة نظري
أما لو كانت البنت دي مش فارقة معاه وزيها زي أى حد أكيد مش هيفكر يعمل كده
أنا طبعاً بعمل تحليل للأمور من وجهة نظري البسيطة ولا يعتبر مبرر لهذه الفعلة الشنعاء
للأسف اللي مش عاوز يتعرض للموقف ده مش يحب حد بإخلاص
علشان العواقب مش تبقى وخيمة

زائر

كلامك صح يا دكتور مليون في المية و بعدين انا ألفت القصة دي في ظروف كان نفسيتي فيها في غاية السوء أما عن أن في أنواع للحب تؤدي للجنون دة صحيح مية في المية ... كنت بحب بنت جدا جدا جدا ... كنت أتمنى أتجوزها من صميم قلبي و كانت معايا مبنشبعش من كلام الحب قبل الخطوبة ... كنت مستعد أجوع و هي تشبع ... كنت مستعد أعمل كل حاجة علشانه لكن كانت النتيجة ايه... بدون ابداء أي أسباب الموضوع باظ و والدها كلم والدي قاله كل حاجة قسمة ونصيب كنت حتجنن ... قعدت تلات أيام متكلمشي خالص و نفسيتي انهارت لدرجة مرعبة ... لغاية دلوقتي صورتها منقوشة في الميموري ولما بشوفها في نادي الجزيرة لما ساعات بتيجي بعمل المستحيا عشان مشوفهاش لأن مجرد رؤيتي ليها عذاب ما بعده عذاب .. للأسف أنا أخلصت في الحب و كانت النتيجة لاشيء ... أيا حسرة على الاخلاص في زمن الغدر و الخيانة ... لن تصدق اذا أخبرتك أن قلبي لليوم يبكي بدموع من دم

» المطر