???? زائر
| موضوع: مساومة... قصة مخدوع السبت أبريل 04, 2009 7:35 pm | |
| مساومة هل المال يشتري كل شيء حتى النفوس ؟؟ هكذا ظن وائل خليفة عندما شاهد داليا لأول مرة و هو يزور احدى شركات الأجهزة المنزلية ليتفق على توريد دفعة كبيرة من السخانات لمحلات والده بالعتبة .. رآها عندما طلبت منه الانتظار قليلا ريثما يقابله مدير التسويق فأخذ يجيل بصره فيها ذهابا و إيابا متمعنا و متفحصا حتى تيقن من أن هذه هي الفتاة التي كان يبحث عنها منذ زمن ، عندما أخذ يتفحصها لاحظ وجود دبلة للخطوبة ترتديها في يدها اليمنى فاستاء كثيرا من هذا بيد أن الأفكار الشيطانية التي برقت في رأسه لحظتها جعلته يقدم على تصرف ظنه – في قرارة نفسه- تصرفا ذكيل خبيثا .. في البداية أخذ يكرر زياراته للشركة حتى علم بأن خطيبها يعمل بالقطاع التجاري لهذه الشركة و يتبع مدير التسويق الذي قابله لأول مرة ، فطن وائل أن الأمور لابد أن تسير بالتدريج حتى لا تكون فضيحة فطلب من مدير التسويق أن يكون طرف التعامل معه في توريد الأجهزة هو مصطفى- خطيب داليا- السكرتيرة الحسناء التي تعمل في مكتب مدير التسويق و من ثم قوى أواصر العلاقة بينه و بين مصطفى حتى وصل الأمر بأن يكونا صاحبين يجلسان معا و يتحدثان في جميع الأمور بشكل ودي إلى أن جاء مصطفى لزيارته يوما في محلات والده بالعتبة و جلبسا على أحد المقاهي يضحكان و يمرحان .. في هذه اللحظة قال وائل خليفة لنفسه أن الفرصة سانحة لأن يعرض على مصطفى فرصة قد لا يجدها طوال عمره فقال له فجأة بدون مقدمات :- داليا خطيبتك قال مصطفى بدهشة:- من اعلمك بأنها خطيبتي هز كتفيه قائلا:- علمت ذلك من كثرة زياراتي للشركة قال مصطفى مستاءا:- لم أكن أحب أن يعرف شخص هذا قال وائل:- هل ترى هذا الشيك تناول منه مصطفى الشيك فإذا هو بسبعين ألف جنيه لحامله فاستطرد وائل:- اترك داليا و سيكون ملكك و تحت تصرفك نظر له مصطفى شذرا و عيناه تطقان بالشرر فتمالك وائل أعصابه و غالب توتره قائلا:- في هذه الدنيا كل شيء يسير وفق المصلحة الشخصية فلا تغضب هكذا قال مصطفى بقسوة :- تساومني على من ستكون زوجتي .قال وائل:-عرض، مجرد عرض .أطرق مصطفى برأسه إلى الأرض و هو يفكر ثم طالعه بوجه خاو لا يعبر عن خبيئة نفسه...- دعني أفكر قليلا .ثم ناوله الشيك و تركه مغادرا.. بعد يومين اتصل به مصطفى مبديا موافقته على عرضه فقال له وائل بسعادة :- كنت أعلم أن عقلك سيهديك للصواب ، هل لك أن تعطيني رقم هاتفها المحمول .أعطاه مصطفى رقم هاتفها المحمول فاتصل بها وائل بعد ان قطع مصطفى علاقته بها نهائيا بأسبوع تقريبا ثم ذهب ليتقدم لها مصطحبا معه الكثير من الهدايا و الحلوى .. وافق أهل داليا على وائل نظرا لظروفه المادية الممتازة و تمت الخطبة في ناد كبير على ضفاف النيل دعا فيها وائل جميع أصدقائه .بعد الخطبة بأسبوع لاحظ وائل تغيرا في تصرفات داليا معه ، بداية بدأ الأمر بفتور في العلاقة تطور إلى نفور و ضيق من جهتها فحاول رأب الصدع الذي اتسع بينها و بينه لكن الفتاة بدت و كأنه كارهة له .. قابل أهلها مبديا تضرره الشديد و ضيقه من تصرفاتها فأخبروه أنها متقلبة المزاج جدا إلى أن وصل الوضع بينهما لحد لم يستطع فيه وائل التحمل أكثر فقال لها بإحباط :- ماذا فعلت لأستحق منك هذا .قالت و هي تتحسس مواقع كلماتها:- أنت متعب جدا و لقد سئمت منك .قابل ردها بثورة صارخا:- ما هذا الأسلوب .باندفاع قالت:- هذا خلاصة القول . استمرت الأمور بينهما على هذا النحو إلى أن تركها وائل لاعنا إياها في سره .. انتهت الأيام الجميلة على أسوأ كابوس عاشه وائل ثم استسلم للقدر رغما عنه ليتابع حياته التجارية محاولا نسيانها و كان أول ما فعله هو عدم ذهابه للشركة حتى لا يراها .اتصل به مصطفى بعد أيام ليعزمه على زفافه فقال له وائل خطبت مرة ثانية .- سنة الحياة ، هل ستأتي الفرح - سأحاول قدر الإمكان بالطبع لم يحضر وائل زفاف مصطفى الذي لم تكن تربطه به علاقة إلا مصلحته الشخصية ثم زار الشركة بعد ذلك اضطراريا بعد زواج مصطفى بأيام فإذا داليا غير موجودة فقال لمدير التسويق و هو يحاول دفع الهواجس عنه:- أين سكرتيرتك - أسبوعان أجازة ، لقد تزوجت عقبالك قال وائل :- من هذا الذي قبل أن يتزوجها قال المدير له لائما:- إنها فتاة ممتازة و أعتقد أنها ستحيا مع مصطفى حياة هانئة سعيدة.قال وائل بذهول :- مصطفى قال المدير ببساطة:- لقد انفصلا ثم عادا لبعضهما و تزوجا .ثم تنهد مستطردا:- كانت ظروفهما المادية في غاية السوء ، يبدو أن هناك كنزا قد وقع على مصطفى من السماء.احمر وجه وائل وفار دمه و هو يغادر المكتب لا يكاد يحس بقدميه اللتين تطئان الأرض ، ركب سيارته يفكر فيما حصل، الأمر لا يحتمل الشك و اليقين يضربه بقسوة متناهية معلما إياه أن هذه هي الحقيقة .قال لنفسه و هو يكاد يبكي :- مكرت فمكروا بك و الكنز الذي تحدث عنه المدير كان أنت أيها الغبي. NMF
|
|
???? زائر
| موضوع: رد: مساومة... قصة مخدوع السبت أبريل 04, 2009 10:30 pm | |
| يستاهل
عاملى فيها وائل خليفه
العالم دى فلوسها كتير وبكره يشوف حد تانى |
|