التي تتخذ من التحكم الاقتصادي قائدا و معينا ... الأدهى أن النظام الاقتعن العولمة أحدثكم ... تلك العولمة التي يقودها النظام الاقتصادي العالمي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة برأسماليتها المتوحشة يسير بالعالم إلى كارثة محققة و قد دأب كثير من اقتصاديي الغرب على نصح أمريكا بالتجاه للاقتصاد الإسلامي للهرب من شبح الفقر الذي بات يسيطر على معظم أنحاء العلم ...الرأسمالية الغربية المتوحشة التي جعلت 20في المائة من سكان العالم يتحكمون في ثمانية و ستين من ثروات العالم بينما يعيش ثمانين في المائة من سكان العالم على عشرين في المائة من ثرواته ...
المصيبة أن أكبر ثلاث تجارات في هذا المشهد الاقتصادي العالمي الذي تسيطر عليه أمريكا بالترتيب هي
تجارة السلاح و الدمار
تليها تجارة المخرات
تليها تجارة الدعارة و حسبي الله و نعم الوكيل
أما عن الشركات الرأسمالية الغربية التي تستنزف ثروات العالم تقترض الدولارات من بنك وول ستريت بفائدة قدرها ستة في المائة ثم تعيد إقراضها لدول العالم الثالث بفائدة تتراوح بين ال20 و ال25 في المائة \فتمتص دماء الشعوب التي غدت عاجزة عن سداد الفوائد ناهيك عن أصل الديون
أما عن المصيبة التي أودت بالعالم في السنة السابقة أن رؤوس الأموال الغربية الباحثة عن الأرباح السريعة جعلها تبتعد عن المشاريع الانتاجية متجهة للمضاربات و المغامرات و المقامرات في البورصة الأمر الذي حرم العالم من رؤوس الأموال و زاد من حدة الفقر و أصاب العالم بالكثير من النكبات
و الغرب يعلم مدى قوة المسلمين بما في أرضهم من ثروات فسعى للسيطرة عليه اقتصاديا و عسكريا حتى لقد قال الرئيس الأمريكي نيكسون (ليس هناك أخطر من العالم الإسلامي و الإسلام إذا لم نوقفه سوف يصبح قوة جيوبوليتيكية متطرفة و أنه مع تزايد السكان و الامكانات المادية المتاحة سوف يؤلف المسلمون مخاطر كبيرة لذلك يجد الحد من خطرهم ....
لعنة الله على الولايات الملعونة الأمريكية التي تلقي بفائضها من القمح في البحر حتى لا ينخفض سعره بينما كثير من شعوب العالم تتضور جوعا