???? زائر
| موضوع: بسنت.... الجزء الثالث الجمعة أبريل 03, 2009 1:53 am | |
|
أنهيت المكالمة ثم نظرت إلى مقود السيارة بحزن قبل أن تتفجر دموعى فى نحيب مذل و أنا أضع ساعداي على مقود السيارة
أخبرت أبى بالقصة فقال: كل شئ قسمة ونصيب وستجدين من يناسبك يا حبيبتي.
قلت يائسة: لقد حطمنى هذا الفتى.
قال بهدوء: علمتك الحياة خبرة جديدة ولا غنى للمرء عن الخبرات.
قلت: سأحاول أن أشغل أوقات فراغى.
طلبت من صديقة لى خريجة كلية صيدلة أن تحضر لى شريطاً منوماً قوياً فأحضرته لى وهى تقول بقلق: هذا الدواء ممنوع أرجو أن تستخدميه بحرص.
قلت لها: هذا مؤكد.
تناولت الأقراص ليلتها بالكامل فى محاولة للانتحار والهروب من الواقع القاسى الذى أحيا فيه...
استيقظت لأجد نفسى فى المستشفى ووالدى يمسك يدي اليمنى ودموعه تسيل على خديه.
قال: لم فعلت ذلك يا ابنتى.
قلت بضعف: حياتى قاسية للغاية.
قال شقيقى أحمد وهو يقترب منى: لا تفقدى الأمل فى الله سبحانه وتعالى.
قالت ميساء: ونعم الله.
قال والدى: كنت ستقضين على سعادة أسرتنا.
قلت: كنت سأنهى التعاسة التى خيمت على حياتى.
قال عمر الصغير: فكرى فى الأشياء الجميلة فى حياتنا.
قال الأب بحزن: حتى الصغير قال ما كنا نريد قوله.
عدت للبيت وأحسست بمحاولة أهلى اخراجى من حالة التعاسة التى أحيا فيها... انتظمت فى عيادة لطبيب نفسي أوصاني به أبى محاولاً أن يخفف عن احزانى وفى نفس الوقت انضممت إلى أحد المؤسسات الخيرية التى تعمل فى إدخال اليسمة على الفقراء و مساعدة المحتاجين.
قالت مسئولة المؤسسة لى: هناك طالبة فى السنة الثالثة فى كلية الآداب أريد منك أن تذاكرى لها.
قلت بضجر: يكفينى أخى الصغير.
قالت مسئولة المؤسسة مبتسمة: إنها ضريرة وتريد من أحد أن يذاكر لها.
هزتنى كلماتها من الأعماق فأحسست بنعم الله على وأخذت أذاكر لهذه الطالبة الضريرة.
سألتها وأنا أذاكر لها فى المرة الرابعة: نور هل تحبيننى.
قالت نور مبتسمة: جداً يا أستاذة بسنت أنا أفهم منك المادة أكثر من أى مدرسة.
قلت: عسى أن يكون الله قد وضع تخرجك تحت مسئوليتي.
قالت نور بحماس: لو استمر الوضع على هذا سأحصل على تقدير مرتفع أيضاً.
أحسست بمذاكرتى لنور أن لى هدف فى الحياة أحاول الوصول إليه ألا وهو أن تنجح هذه الشابة الضريرة وتحصل على الليسانس... استمر توالى الأيام حتى نجحت نور فى الحصول على الليسانس وقام أهلها باعداد حفلة كبيرة بمناسبة تخرجها كنت فيها أول المدعوين بعد ذلك أخبرتنى نور أنها تريد أن تحضر الماجستير وأنها تعتمد علي فى ذلك فقلت لها: أنا رهن إشارتك.
ظللت أذاكر لنور حتى تحصل على الماجستير واتجهت فى هذه الأثناء إلى أحد المستشفيات التى تعمل فى جراحات التجميل.. قابلت الطبيب المختص الذى سأل على حالتى فأخبرته بتباعد عيناى عن أنفى مما يضفى علي منظراً بشعاً.
فقال مبتسماً: الشكل ليس كل شئ.
قلت: هل يمكن تغيير هذه الملامح.
قال الطبيب: أمر صعب. قلت برجاء: افعل ما تستطيع.
نظر إلى مليا ثم قال: هل لى أن أحدثك كأب.
قلت: تفضل.
قال و هو يشبك كفيه أمام صدره : أنا أعرف بنات كثيرات أقل منك جمالاً تزوجن وأنجبن وعشن حياة سعيدة.
قلت: لم أذق طعم يوم من هذه الأيام.
قال: اجعلى أملك فى الله سبحانه وتعالى هو وحده القادر على جعل المستحيل ممكناً.
قلت: أهذا كلام مواساة.
قال: اطلاقاً أقسم لك بأنى أعرف فتيات كثيرات أقل منك جمالاً تزوجن وأنجبن.
قلت بحسرة: يارب.
قال: يا ابنتى الحياة طويلة ولا تدرين ماذا يخبئه لك القدر.
قلت: أريد طوقاً لانقاذ الفريق.
قال: المشكلة أن الغريق يقف فى أرض ضحلة لن يغرق فيها ..اسمعى يا ابنتى حاولى أن تشغلى نفسك بأى شئ اقرئى إكتبى مارسي الرياضة حددى اهدافاً لتحققيها أعينى المكروبين.. ادخلى السعادة فى قلوب الفقراء هذه معان كثيرة تجعلك تحسين بالسعادة.
قمت قائلة: شكراً لحديثك الجميل يا سيدى.
مرت الأيام علي وأنا أذاكر لنور التى أصبحت أحبها كأخت صغرى لي وها أنذا أنتظر الزوج الذى أعتقد أنه لن يأتى أبداً.{تمت}
|
|
???? زائر
| موضوع: رد: بسنت.... الجزء الثالث السبت أبريل 04, 2009 6:44 am | |
| ما انت عارف انى قريتها منك قبل كده
وقلتلك رايى اياميها
النهايه معجبتنيش
غيرها يا بنى وشوف للبت دى عريس مش ناقصه عنوسه فى الواقع وفى الادب كمان
ارحم
|
|