???? زائر
| موضوع: المغترب الجمعة أبريل 03, 2009 1:44 am | |
| المغترب
سامر طالب سوري في جامعة 6 أكتوبر بالسنة الثانية بكلية إدارة الأعمال .. أما سمية فهي طالبة في السنة الأولى بكلية الهندسة أي أنهما متماثلان في العمر تقريبا إلا أن سامر يكبرها بأربعة أشهر.. تعرف سامر على سمية في السينما ذات يوم عندما كانت جالسة مع أحد زميلاته السوريات .. يومها أعجب بجمالها وشخصيتها إعجابا بالغا .. في المقابل أعجبت به هي أيضا و بدأت شجرة الحب تنموبين قلبيهما .. عاش سامر مع سمية أجمل أيام عمره..
ذهبا إلى حديقة الحيوان و لعبا مع القرود ..
ذهبا إلى الملاهي و لعبا جميع الألعاب ..
تواعدا على الزواج بمجرد أن يتخرج سامر من كليته..
سافر سامر في السنة الأخيرةإلى دمشق – الشام كما يطلق كثير من أهلها عليها – و أخبر والده بنيته في الزواج من سمية .
قال والده و هو ينظر من نافذة الفيلا إلى الحديقة:- لم لم تقل لي ذلك منذ أن بدأتما تحبان بعضكما .
قال سامر بحرج:- لم أشأ يا والدي أن أضايقك فأنا أعلم بنيتك في تزويجي من ابنة باسم رفعت رجل الأعمال زميلك
قال والده و هو يضع يديه خلف ظهره:- ابنته جميلة للغاية و أنت تعرف هذا .
قال سامر:- قولك صواب
قال الوالد:- و ما رأيك أنت
قال سامر بحزن:- منذ وفاة أمي لم تبخل علي أنا و أخي يشيء و أنا لا أملك إلا طاعتك
قال الوالد:- هل لي في رجاء
قال سامر:- سلني ما شئت
أمسك الوالد كتفيه و قال بتضرع :- يا بني أنا أعلم بمصلحتك و أريد منك أن تتزوج ابنة باسم رفعت .
قال سامر مشدوها:- و لكن ....
قاطعه والده بصوت هادىء حزين:- هذا رجاء والدك .. ثم إننا لسنا من مصر.. أتريد أن تتركني للأبد .
قال سامر:- و الحب الذي أسرني
قال والده و هو يخلع نظارته:- سينسيك الدهر كل شيء
عاد سامر إلى مصر بعد فترة و جلس مع سمية في أحد كافيتيريات مدينة 6 أكتوبر .. نظر في عينيها بتوتر فقالت:- ماذا هناك .
قال:- نيران تحرقني .
قالت:- تكلم يا حبيبي
قال و هو يتنهد:- تلك الكلمة التي أسمعها منك أعتقد أني لن أسمعها منك ثانية
قالت بتساؤل قلق:- ما الخطب
قال:- سمية لابد أن نفترق
قالت بذهول مختلط بالغضب:- لا شك انك تمزح
قص عليها سامر لحظتها امورا لم يحدثها عنها أبدا .. قص عليها كيف ماتت أمه و هو صغير في الرابعة من عمره و كيف تعب والده في تربيته هو و أخيه الأصغر.. قص عليها كيف كان يعود من عمله في أنصاف الليالي ليعيد ترتيب أغطيته هو وأخيه رغم علم الأخيرين بطبيعة عمل الوالد المرهقة كرجل اعمال و تاجر كبير ..
قص عليها رفض والده التام للزواج حتى ينعم أولاده بالاستقرار النفسي ..
قص عليها كيف عوضهما عن فقدان الأم بكل ما يقدر عليه ماديا و عاطفيا ..
استمعت إليه سمية حتى تأثرت بشدة و كادت أن تبكي قائلة:- عظيم هو والدك
قال :- هذا كل شيء
قالت:- إذن انتهت علاقتنا
قال بحزن بالغ :- صدقيني يا سمية أنا أحبك حبا جما و لكن الظروف أقوى مني ومنك
قالت سمية:- رابطة الدم
قال:- علمتيني المثل ( من ليس له خير في أهله ليس له خير في أحد)
قالت سمية:- من يحب يضحي
قال:- سامحيني أرجوك
قالت:- منطق مغلوط
قال:- واقع مر لا سبيل لتغييره
قالت دامعة العينين:- إذن انتهى كل شيء
قال و هو يمسك يدها بقوة:- لا هذا لن يحدث و لكن بعد سفري لسوريا و زواجي سأعود إليك .
قالت ساخرة:- تريد مني أن أكون الزوجة الثانية
قال بأسى:- من يحب يضحي
لوحت بإصبعها قائلة:- إلا في هذا
قال بتضرع:- تفهميني ارجوك
قالت:- متى ستسافر إلى سوريا
قال:- بعد أسبوعين
قالت:- أعلمني بموعد سفرك في رسالة على المحمول .
ثم غادرت الكافيتيريا و هي تتعثر في خطواتها.*******
سائرة في شرود تحس أن قدميها جبلان .. نظرت إليه و هو ينظر في ساعته قبل أن يلحظ اقترابها و يبتسم .. قالت له :- أحضرت صورة كبيرة لي .
قال و ابتسامته تتلاشى :- احسنت سأذكرك دائما بها
دوى صوت النداء الداخلي يعلن عن موعد إقلاع الطائرة المتوجهة إلى دمشق فقال سامر بتأثر بالغ:- العودة . قالت و عيناها تدمعان:- الفراق قال بشقاء يكاد يقطع أوصاله :- أسنكتفي بالسلام
عادت إلى الخلف نصف متر ثم فردت ذراعيها فاحتضنها في قوة بالغة و هو يبكي قائلا بحرقة:- الوداع يا أغلى من أحبه قلبي
أسندت سمية رأسها على كتفه و هي تنتحب قائلة :- لن أنساك |
|
???? زائر
| موضوع: رد: المغترب السبت أبريل 04, 2009 7:17 am | |
| وطبعا زى الافلام العربى
وقفت الطياره وحاسبت الطيار ع الاجره ونزلت ترجع للبطل
وحتى لوسافرت يبقى ياخد الايميل ويشيت معاها من اى سايبر ويخلص
|
|