أحب أن أتحدث معكم عن معان و أشياء في القرآن يجب على الكثير أن يعرفها
أولا :- في سورة يوسف (و قال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي..
لماذا قال الملك و لم يقل الفرعون رغم أن السياق التاريخي للقرآن عامة في الحديث عن مصر كان يتحدث بعبارة الفرعون
السبب في ذلك و راقب دقة القرآن التاريخية أن الرعاة الهكسوس كلنوا يحكمون مصر في الفترة التي جاء رسول الله يوسف إلى مصر و بالتالي حاكمهم كان يسمى ملكا و ليس فرعونا لأن الفرعون لقي اختص به ملوك مصر الجنوبية و الشمالية أما عن عزيز مصر فيقال أن اسمه قطفير ابن روحيب و كان الوزير الهكسوسي لملك مصر وقتها و زوجته زليخا التي حاولت مراودة سيدنا يوسف أما عن الفترة التي حكم فيها الهكسوس مصر فيكاد يجمع المؤرخون أنها مائتا عام و لمن لا يعلم الهكسوس قبائل من الرعاة البدو الرحل قدموا من شرق فلسطين أي أن موطنهم الأصلي كان في الشام
ثانيا:- هناك ما يسمى في القرآن بسنة الاستدراج بمعنى أن الله يعطي العبد كل ما يريد و هو مستمر في ظلمه ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر و الله يقول في سورة الأنعام ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون @فقطع دابر القوم الذين ظلمو و الحمد لله رب العالمين..
و رسولنا الحبيب يقول في ذلك حديثين ( إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته
الحديث الثاني( إذا رأيت الله يعطي العبد نصيبه من الدنيا فاعلم أنما هو استدراج...
و أختم في سورة الزمر حول الواو التي ذكرت في أهل الجنة و لم تذكر في أهل النار
أهل اانار يقول الله فيهم(و سيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها..
يقول سيد قطب في كتاب التصوير الفني في القرآن أن الواو لم تذكر للنكاية في التعذيب ... تخيل أنت عذابا يتنظرك و لا تراه ألن يتوقف قلبك من الرعب ... هذا إضافة لهول المفاجأة المخيفة أو صدمة الرعب عندما تفتح أبواب جهنم السبعة مرة واحدة
أهل الجنة قيل فيهم( و سيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا ما جاؤوها و فتحت أبوابها ... إلى آخر الآية
الفضول و الشغف و التشوق بنعيم الجنة هو المقصود ... و النفس إذا أدركت شيئا جميلا على بعد بالطبع سوف تسرع إليه ..هذا و بالله التوفيق ...أتمنى أن أكون قد فدتكم