???? زائر
| موضوع: له في خلقه شئون .... قصة جميلة للغاية الإثنين مارس 30, 2009 10:37 pm | |
| له في خلقه شئون
13 مارس الساعة العاشرة و النصف مساء
دخل الفيلا ليلقي بجسده على الأريكة منهكا فقالت له شقيقته:- ماذا هناك
قال مغتاظا:- اشتريت علبة سجائر و عندما كنت أضع باقي النقود في المحفظة فوجئت بضياع مائتي و خمسون جنيها .
قالت شقيقته:- مبلغ تافه.
قال بحنق:- ثلاث ورقات، ورقتان من فئة المائة و ورقة من فئة الخمسين
- لا عليك
- أنا حزين للغاية
قالت بوجه ساخر مستهتر:- دائما تخرج محفتك و تعيد عد نقودك كل ساعة أو ساعتين ، ألا تعلم أن هذا من شيم البخلاء.
- أنا حريص فقط
مالت نحوه و ببرود قالت:- رغم الثراء الذي نرتع فيه إلا أنك بخيل للغاية.
قال واجما:- اهذا رأيك في
قامت لتصعد للطابق الثاني للفيلا و هي تقول:- حقا، صدق رسولنا الكريم( لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا)
13 مارس الساعة الثامنة مساء
سارا كالمجانين بالدراجة البخارية في شارع المهندسين ثم صرخ أحدهما فجأة :- قف، قف
توقف زميله بالدراجة فقفز نارا للأرض بإمعان قبل أن يلتقط شيئا من على الأرض و يعود ليركب خلفه.. انطلق زميله بالدراجة قائلا :- ماذا وجدت .
قال :- جنيها على الأرض فقط
صمت زميله حتى وصلا إلى تلك المنطقة العشوائية السماة بعزبة القرود ثم ترجلا عن الدراجة البخارية قبل أن يربطها أحدهما في عمود إنارة ثم يكملان المسير هذه المرة على أقدامهما .
- اصدقني القول ، هل وجدت فقط جنيها
قال زميله بصوت زاعق:- إلام تلمح .
- وجدت مبلغا أكبر من هذا
- لم تشك بي
- إذن أخرج كل ما في جيبك ، أنا أعتقد أني لمحت مائة جنيه
- هل جننت
المخدر الذي يدمنه جعله يفقد أعصابه بسرعة البرق فأخرج مطواة من جيبه صائحا:- أسرع
تراجع زميله للخلف قائلا بعناد:- أعلى ما في خيلك اركبه
- أنت صديقي و لا أريد إيذاءك
جرى زميله فجأة فعدا خلفه كالمجنون بل أن يعتلي ظهره و يسقطه على الارض .
قال زميله بفزع:- لم تكن جنيها .
وضع المطواة على عنقه قائلا:- كم
قال و هو يحاول التملص:- مائة جنيه ، سأعطيك نصفها .
قام لحظتها من فوقه فنفض زميله ملابسه و هو يقول:- لم كل هذه الشراسة .
- سأشتري بها نصف قرش حشيش
- ضع المطواة في جيبك أولا
وضع المطواة في جيبه فوضع زميله يده في جيبه ليخرج النقود لكنه أخرج فجأة مطواة من جيبه فتحها بسرعة ضاربا بها زميله في جنبه فصرخ من الألم ساقطا على الأرض بينما عدا زميله و هو يقول :-
سأشتري أنا بها قرشا كاملا .
13 مارس الساعة التاسعة مساء
لعابه يسيل على ذقنه و ثيابه تدل على أنه لم يستحم منذ عشرة أعوام .. بعقله القاصر التقط المائة جنيه من على الأرض و نظر لها بغباء.. فكر في ماهيتها ثم هداه عقله القاصر أنه شاهد مثلها من قبل .. اتجه و الجوع يعصف بمعدته إلى بقال قريب ثم ناوله الورقة و هو يشير إلى فيه ، نظر له البقال باستهتار و هو يأخذ منه الورقة قبل أن يكسو وجهه الذهول .. ظل ينظر له بشك لبرهة ثم أحضر علبتا جبنة و أربعة أكياس خبز
والطمع يبرق في عينيه .. تركه العبيط سعيدا ليأكل الجبنة على أحد الأرصفة لكنه لم يعلم أبدا أن البقال النصاب الذي أخذ باقي المال أغلق بقالته في منتصف الليل و بينما هو يسير في الطريق إذ صدمته سيارة مسرعة فكسرت ساقه اليمنى .
13 مارس العاشرة مساء
عاد لشقته يكاد يطير من السعادة و دخل البيت و هو يصرخ مناديا ابنته الصغيرة التي أقبلت مهرولة و هي تقول :- ماذا هناك يا أبي .
حملها بذراعه اليمنى قائلا:- هل تذكرين وعدي لك بأني سأحضر لك لحما هذا اليوم .
قالت بلطف:- بالطبع
- ها قد أحضرتها
ثم نادى على زوجته الي جاءت متسائلة :- ما الأمر
قال بحبور و سعادة طاغيين:- اشتريت كيلو اللحمة التي كنت قد وعدتها بها
نظرت له بشك فقال مدافعا عن نفسه :- أقسم لك أني لم أفعل أي شيء يغضب الله
- كيف جئت بالمال إذن
طافت بعقله ذكريات الليلة الماضية في هذه اللحظة .. بابا أكلت عند زميلتي ضحى لحما كثيرا ، لماذا يا أبي لا نأكل اللحم في منزلنا
- أعدك يا حبيبتي أن أحضر لك اللحم غدا
- من أين يا عزيزي و نحن بالكاد نأكل الخبز و البصارة و الفول فقط
- سأفعل ما بوسعي
- حذار من أن تغضب الله
- حد الله بيني وبين الحرام
انتزعه من ذكرياته صوت زوجته الغاضب :- من أين جئت باللحم
قال مبتسما :- وجدت خمسين جنيها ملقاة على الأرض
تنهدت بارتياح قائلة:- الحمد لله، لقد خفت من أن تكون قد فعلت شيئا حراما .
NMF
|
|
???? زائر
| موضوع: رد: له في خلقه شئون .... قصة جميلة للغاية الثلاثاء مارس 31, 2009 12:01 pm | |
| يا جماعة المنتدى اقرو القصه دى بالله عليكو
يااااااااااااااااااه تصدق عجبتنى اكتر من اى حاجه كتبتها يا نبيل قبل كده
على قد ما هى قصيره بس فيها افكار عاليه جدا جدا
ان ازاى فى ناس مش فارقه معاها الفلوس وناس بتقتل بعض وتظلم بعض علشانها ومتعرفش انها ممكن متلحقش تستمتع بالفلوس دى وناس محتاجه ومع ذلك عفيفه
وبجد فكرة اختبار البشر دى بتعجبنى جدا
انا حاسس انك تفوقت على نفسك المره دى
شوفلك دار نشر تانيه يا بنى بلا دار ليلى بلا دار الندوه
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
|
|