مرحبا بعودة النت الى منزلي المتواضع بعد أن ظل مفصولا لمدة تناهز ثلاثة أسابيع .. الخير فيما اختاره الله ثم أما بعد .. حديثي معكم يا إخوتي و أخواتي عن مصارع الظالمين في جميع العصور و الآباد.. و الآن لنبدأ..
هل منكم من يعرف اوبرا سالومي .. كثير منكم يعرفها لكن الكثير لا يعرف من هي سالومي.. كانت سالومي تعيش في عصر بني اسرائيل الاخير .. عصر الذلة و الهوان عندما كان الرومان يذلون بني اسرائيل و يستعبدونهم باستثناء طائفة رجال الدين الذين آثرو الدعة و الخضوع و الاستكانة مقابل مكاسب مادية حقيرة .. سالومي تلك كانت راقصة و تمتهن مهنة اخرى هي اقدم مهنة في التاريخ .. كانت هذه المرأة تريد الزواج من ملك تمت له بصلة قرابة من الدرجة الثانية.. كان عمها و كانت تريد الارتماء تحت أقدامه من أجل دنيا زائلة لكنه كان هناك.. اعترض .. ثار .. هاجم الملك و سالومي بكل قوته.. يوحنا المعمدان في المصادر العبرية.. و النبي يحيى عليه الصلاة و السلام عندنا معشر المسلمين .. خافت سالومي من الفضيحة بعد أن هاجمهم يحيى و هدد بفضحهم في جميع أنحاء البلاد فشريعته تحرم ذلك الا ان سالومي التي لعب الشيطان برأسها كان لها ملاذ أخير .. جاءت للملك ببدلة الرقص و رقصت له سبع رقصات متتاليات و مع كل رقصة كان الملك يشرب كأسا من الخمر يذهب بصوابه رويدا رويدا.. طلبت منه بعد الكأس السادسة رأس يوحنا المعمدان على طبق من فضة .. رفض الملك رغم أنه شرب حتى الثمالة فقتل الأنبياء ليس بالشيء السهل و لا اليسير .. انتابتها نوبة مجنونة من الرقص قبل أن تسقه الكأس السابع بيديها ثم ألحت في طلبها فوافق الظالم الملعون .. أمر حراسه باحضار رأس يوحنا المعمدان على طبق من فضة .. ذهب الحراس و قتلو ا نبي الله ثم قطعوا رأسه و جاؤوا بها لسالومي لعنة الله عليها .. لذلك عندما قتل عبد الله بن الزبير و علقت جثته امام الكعبة في مكة بدون رأس قال عبد الله بن عمر للسيدة اسماء بنت ابي بكر ام الاول .. يا اماه انما هذه اجساد لا ارواح لها فاصبري و احتسبي .. قالت المرأة المؤمنة ذات المائة عام :- و كيف لا أصبر و قد أهدي رأس يحيى ابن زكريا لبغي من بغايا بني اسرائيل .. أوتظنون الامر انتهى عند ذلك .. كلا و الله .. أوبعدما تتلطخ الأرض بدماء الانبياء .. حاشا و كلا.. يوم الزفاف على الملك كانت ام سالومي تجهزها بيديها و سالومي سعيدة لا تدري ماذا يخبئه لها القدر .. مادت الأرض من تحت قدميها .. بدأ جسدها يدخل الأرض رويدا رويدا و الأم و الحرس يصرخون لا يقدرون على فعل شيء البتة .. ظلت الأرض تسحب الجسد شيئا فشيئا و الأم يطير صوابها لا تدري ماذا تفعل .. لم يبق من الابنة الا الرأس فتناولت امها غير واعية سيف أحد الحراس و ضربت به عنق ابنتها .. طار الرأس بعينين ذاهلتين .. رأس برأس و لكن .. رأس عند الرحمن الرحيم .. و رأس في أسفل سافلين .. و صدق الله القائل ( إنما أمره اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون) ... و الآن لنترك عصر بني اسرائيل و ننتقل للغرب .. للعصر الحديث .. أمريكا عام 1962 .. كان الرئيس جون كينيدي على علاقة بممثلة الاغراء الأولى مارلين مونرو .. رشح نفسه للرئاسة و طلبت منه الاعتراف بعلاقتها معه .. كان من عائلة ثرية للغاية و كانت اموال والده قد جاءت من المضاربات و غسيل الأموال مع عصابات المافيا .. رجل ذو نفوذ و سلطة.. رفض الاعتراف بعلاقتها معه فهددت بفضحه .. أمر أخوه روبرت و كان المدعي العام وقتها بالتخلص منها .. تقرب منها روبرت ثم أقام علاقة معها و بعد فترة و مارلين لا تعرف أي شيء جاء اليها مع بعض الرجال.. قيدوها .. حقنة سامة انهت الأمر كله و ذهبت نجمة الجماهير بلا عودة.. لم تكد تمر أشهر على هذه الواقعة حتى قتل الرئيس جون كينيدي في سيارته و هو يحيي جماهير أحد الولايات بجوار زوجته جاكلين التي لم تطلها الرصاصات .. لم يعرف أحد من قتله و تم اتهام شخص يدعى لي هارفي أوزوالد .. روبرت الشقيق الذي لم يحترم ذكرى وفاة شقيقه أقام علاقة مع أرملته جاكلين.. كانا يتقابلان في شقة في نيويورك الصاخبة التي لا يعرف أهلها بعضهم بخلاف واشنطون العاصمة التي يعرف معظم كبار السياسيين بعضهم فيها .. و ذات يوم و هو ذاهب لمقابلتها قتل .. رصاصات مجهولة قتلته كما قتلت أخوه .. قيل المافيا و أنا أرجح هذا من وجهة نظري الشخصية فوالدهما كان على علاقة متماسكة بالمافيا الامريكية( ملاحظة:- المافيا الامريكية خليط من العائلات الايطالية التي هاجرت من جزيرة صفلية موطن المافيا الاصلي تلك المنظمة التي انشأها دون كيرليوني لتثير الرعب في ايطاليا بأسرها).. مات روبرت كينيدي و وجدت جاكلين نفسها وحيدة في وادي الذئاب ( لعبة السياسة أقصد) فتزوجت الملياردير اليوناني اوناسيس بمجرد ان عرض عليها الزواج ذلك الرجل الذي كان يكبرها كثيرا .. الحكمة في هذه القصة هو قول الله تعال ( و كذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون)..
القصة الثالثة .. هل من أحد منكم يعرف سبب نزول سورة الرعد .. بعث النبي الكريم أحد رجاله لأحد كبار الجزيرة و كان سيدا في قومه ليدعو الأخير الى الاسلام فقال سيد القوم أخبرني عن الهك .. أهو من عجوة .. عاد الرجل للنبي و أ×بره بما حدث فأعاده النبي لسيد القوم فقال الرجل .. أخبرني عن الهك أهو من طين .. استمر الأمر على هذا النحو و الرجل في عناد و استكبار فبعث فأرسل الله عليه صاعقة ذهبت بحقو رأسه .. يعني صاعقة أصابت رأس العنيد فخر صريع الجبروت الالهي .. ثم أنزل الله قوله تعالى ( و يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء و هم يجادلون في الله و هو شديد المحال) ..القصة في تفسير الصابوني
شقي ثمود الذي عقر ناقة رسول الله صالح .. اسمه قدار ابن سالف .. كان قد عقر الناقة ليتزوج من احدى اربع بنات يختار اجملهن بعد أن وعدته العجوز الكافرة بذلك ( و كانت هذه العجوز زوجة ذؤاب ابن عمرو أحد رؤساء القوم) .. بعدما عقر الناقة اتفق مع رهطه الذي يفسدون في الأرض و لا يصلحون على أ، يتسللوا و يقتلوا نبي الله صالح بليل لكن الله لم يمهلهم .. أرسلت عليهم حجارة من السماء دكتهم بالأرض دكا .. ماتوا جميعا ثم أرسل الله أمين الوحي جبريل للقوم جميعا فصاح فيهم صيحة واحدة فحقت الحقائق و سكنت الكائنات .. لم ينج من القوم كلهم الا امرأة يقال لها كلبة بنت السلق و كانت مقعدة تعجز عن المشي فلما سمعت الصيحة انطلقت و قد حملتها ساقاها بارادة من الله عز و جل .. ذهبت الى الى حي من العرب و استسقتهم ماء فلما شربت ماتت.. اما صالح و الذين آمنوا معه فكانوا قد غادروا القرية قبل أن يحيق بها العذاب .. هناك جزء ثان باذن الله .. في انتظار ردودكم