رَسُـول الرَّحمَـة للعالمين

رَسُـول الرَّحمَـة للعالمين

--------------------------------------------------------------------------------
* إن العلماء الباحثين في الحضارة يقولون أن الحضارة تتألف من العناصر الأربعة:
" التقاليد و الأخلاق , النظم السياسية , الموارد الاقتصادية , العلوم و الفنون " وهناك عوامل محفزه لهذه العناصر , أهمها الدين و التربية . وعكسها عوامل
تزيد من تدهور الحضارات ومنها الانحلال الخلقي و الفكري و شيوع الظلم و الفقر و فقدان الموجهين المخلصين لرفع شأن الأمة .
وهذا تماما ما كان عليه العالم قبل مولد الرسول "صلى الله عليه وسلم ". .....

كان العالم ينتظر من يأتى بالعدل و المساواة والرحمة..... ليقيم حضارة لا تقوم على أساس من القيم المادية وحدها ولكن حضارة لها مثل أعلى يقود هذ فأرسل الله " سبحانه وتعالى " رسول هذه الأمة ليكون رحمه للعالمين خلقاً و عملاً ليس لزمان, ولا لمكان بعينه ... وإنما للعالمين .


( وما أرسناك إلا رحمة للعالمين)

* و الآن .... ألا تتشوق لمعرفة هذا
" الرجل - محمد " ؟!!!!!
فلنبدأ به كرجل ...حتى نصل سويا إلى " محمد - الرسول صلى الله عليه وسلم": ....

هو..... محمد بن عبد الله بن عبد المطلب .... و لنسبه شرف عظيم يمتد إلى سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام .

ولد.... في عام الفيل يوم الاثنين لأثنى عشر من شهر ربيع الأول .

ولد .... يتيماَ فقد مات أبوه عبد الله و أمه حامل به لشهرين... ثم ماتت أمه آمنة بنت وهب وله من العمر ست سنوات ..... فكفله جده عبد المطلب حتى مات وقد تم الطفل ثماني سنوات ....فكفله عمه أبو طالب .

( أتتعجب من كل هذا اليُتم و الموت المتلاحق في حياته !!!!!!.... لا تتعجب فلله حكمة في ذلك ...فلقد اختار الله عز وجل له هذه النشأة لحِكم باهرة , لعل من أهمها أن لا يكون للمشككين في نُبوته أي سبيل للقول بأنه تعلم دعوته و رسالته منذ صباه بإرشاد أو توجيه من أبيه أو جده , فنشأ منقطع المنهج التربوي لأي منهم ... حتى عمه الذى كفله لبقية عمره لم يُسلم حتى لا يتوهم أحد أن لعمه مدخلا في دعوته .... فنشأ على الفطره التي هداه الله إياها ...)...

شبابه و عمله .... عمل برعي الغنم ( ولا تتعجب فلهذا العمل أيضا حكمة ... فعندما وجد الشاب نفسه قادر على الكسب أقبل على العمل لرفع بعض العبء عن عمه , وكانت حكمة الله تقتضي منَّا أن نعلم أن خير مال الإنسان ما أكتسبه بيمينه لخدمة المجتمع ...) .
ثم عمل في تجارة إحدى نساء قريش وهى خديجة بنت خويلد , عمل عندها فأُعجبت بأمانته في التجارة والعمل ....فارتضته زوجاً لها ....


زواجه : تزوج من 1*خديجة بنت خويلد و قد تم له من العمر خمسه و عشرون عاماً ولها من العمر أربعون .... وقد كانت خديجة متزوجة من قبل برجلين .... وظل زواجهما قائما حتى توفيت خديجة عن عمر خمسة و ستين عاماً وهو في الخمسين من العمر .... ( و لا تتعجب لهذه الزيجة أيضاً.... فأول ما تدركه من زواجه هذا هو عدم الاهتمام بأسباب المتعة الجسدية , فلو كان مهتما بذلك كبقية أقرانه من الشبان لطمع بمن هى أقل منه سناً و أكثر جمالا ..., لكنه رغب فيها لشرفها و نبلها بين جماعتها وقومها حتى إنها كانت تلقب في قومها بالعفيفة الطاهرة ...., وكما ترى أنه تجاوز كل هذه الفترة من العمر دون أن يفكر بأن يضم إلى خديجة زوجة أخرى أو حتى أمَه , رغم أن ذلك كان يحل له ... فعاش معها مرحلة الشباب ثم الرجولة ثم الكهولة ....) .
لكن بعد موت خديجة وبعد مناهزة الخمسين تزوج من نساء أخريات لكل زيجة منهم سبب و هدف يخدم رسالته و دعوته , ولم يكن الهدف مجرد المتعة والرغبة في النساء , إذ لو كان كذلك لكان أولى له أن يستجيب لذلك في شبابه أو حتى رجولته .... , فتزوج من:

2* سوده بنت زمعه.
3* عائشة بنت أبى بكر.
4* حفصة بنت عمر بن الخطاب.
5* أم حبيبة ( رمله بنت أبى سفيان ).
6* أم سلمة ( هند بنت أبى أمية ) .
7* زينب بنت جحش ( أبنه عم الرسول"صلى الله عليه وسلم ") .
8* جويرية بنت الحارث بن ضرار .
9* صفية بنت حي ( من نسل النبي هارون أخو موسى
عليهما السلام ) .
10* ميمونة (بره بنت الحارث الهلالية ).
11* زينب بنت خزيمة .
12* ماريا بنت شمعون .
و لاحظ أنه لم يتزوج بكراً غير عائشة ... ولم يجمع بينهم كلهم في نفس الوقت ..

أولاده : من خديجة ذكران هما القاسم و عبد الله و توفـّيا قبل سن الثالثة , و أربع بنات هن زينب و فاطمة و رقية و أم كلثوم . و أنجب ماريا إبراهيم فتوفى بعد عامان من ولادته .