قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار عادل عبد الحميد بقبول الطعن المقدم من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة محسن السكرى على حكم الإعدام الصادر بحقهما فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم شكلا وفى الموضوع، بنقض الحكم وإعادة المحاكمة أمام دائرة جنائية جديدة بمحاكم جنايات القاهرة، وبذلك تكون محكمة النقض قد أسدلت الستار على حكم الإعدام الصادر على هشام والسكرى وأنقذتهما من حبل الإعدام.
فور النطق بالحكم تحولت قاعة إسماعيل باشا فهمى بدار القضاء العالى إلى قاعة أفراح، حيث تعالت الهتافات وصيحات التكبير والزغاريد من قبل العاملين بمجموعة طلعت مصطفى، كما التفتت عشرات القنوات الفضائية ووكالات الأنباء حول فريد الديب عضو هيئة الدفاع والذى لم يتحدث إلا بكلمة واحدة "الحمد لله وربنا كرمنا"، وفى الوقت نفسه كان المستشار مرتضى منصور قد دخل إلى قاعة المحكمة وعانق فريد الديب، وتبادلا كلمات الفرح والمباركة بنقض الحكم وإعادة محاكمة القضية من جديد.
وخرج فريد الديب ومرتضى جنبا إلى جنب من قاعة المحكمة وحتى الباب الرئيسى لها على امتداد 80 مترا، وهم يرددان الكلمة ذاتها "الحمد لله"، والتف العاملون بشركة هشام طلعت حول فريد الديب ورددوا هتافات تعبر عن سعادتهم وزفوه حتى استقل سيارته من أمام دار القضاء العالى.
وقال شوكت عز الدين محامى محسن السكرى، إن نقض الحكم يرجع إلى المجهود الضخم الذى بذله كل أعضاء هيئة الدفاع عن هشام طلعت وعن محسن السكرى، وللأسباب القوية التى تضمنتها مذكرات الطعن المقدمة، فضلا عن أن القضية مليئة بالثغرات القانونية التى تستحق الوقوف عليها من جديد.
وللمرة الأولى غابت سحر طلعت مصطفى عن حضور جلسات محاكمة هشام طلعت مصطفى، فيما حضر بديلا عنها زوجها "الدكتور إيهاب"، كما حضر عم هشام طلعت مصطفى و5 من المستشارين القانونين بمجموعة طلعت مصطفى.
وقال عصام أبو باشا نائب مدير عام القطاع القانونى لمجموعة طلعت مصطفى فى تصريح خاص لليوم السابع، إنه فى لحظة النطق بالحكم وقبول الطعن كان يجرى اتصالا مفتوحا مع أحد قيادات السجن ليوصل الأخبار أولا بأول إلى هشام طلعت، خاصة أنها للمرة الأولى تكون الأخبار سعيدة وجاءت بعد أيام صعبة.
وأضاف أبو باشا أنه اتصل بالمسئولين فى مجموعة طلعت مصطفى وأخبرهم بالحكم، مشيرا إلى أن كل العاملين بالشركة بمجرد انتشار الخبر قاموا بتوزيع "حاجة ساقعة"، وقال إن طارق طلعت سيصرف مكافآت لشهر أو شهرين خلال ساعات قليلة.