ربي_الله عضو مبدع
عدد الرسائل : 229 العمر : 38 تاريخ التسجيل : 25/06/2009
| موضوع: حوار بين زوجين الثلاثاء فبراير 23, 2010 3:55 am | |
| الحب معاملة وفنون
حوار بين زوجين: دخل زوجها على صنم يعبدانه في الجاهلية اسمه "نهم"، وصبَّ له اللبن وتركه. ثم عاد ليجد منظرًا عجيبًا.. كلب يشرب اللبن ثم يبول على الصنم. فأنشد شعرًا معناه أنه بدأ يفكر في ألوهية ذلك الصنم ويعيد تجاهه النظر..
ألا يا نهم إني قد بدا لي مدى شرف يبعد منك قربا
رأيت الكلب سامل حظ خسف فلم يمنع قفاك اليوم كلبا
فسمعته زوجته فخافت غضب إلههم، وأنشدت شعرًا تلومه وتحذِّره فيه من عيب إلههم:
لقد أتيت جرمًا وأصبت عظما حين هجوت نهما
فقص عليها ما حدث، فما كان منها إلا أنها أنشدته شعرًا معناه: فلتبحث لنا عن رب كريم نعبده بدلاً من تلك الحجارة التي لا تستطيع منع الأذى عن نفسها.
ألا فابغنا ربنا كريما جوادًا في الفضائل يا بن وهب فما من سامه بكلب حقير فلم يمنع أذاه لنا برب فما عبد الحجارة غير غاو ركيك العقل ليس بذي لب
كيف يتعاملان؟! ولنقف قليلا أمام تلك اللفظة، ولنتساءل: كيف تعامل هذان الزوجان؟! 1- تفاهم. 2- تحاور. 3- تغافل. 4- رجوع إلى الحق وقبول رأي الآخر.. ولم يقف عند لفظها "أتيت جرمًا"، بل فضَّل ألا يضيِّع القضية الأساسية بين المتاهات. ولم يقف معاتبًا، بل فسَّر موقفه على الفور، وقصَّ لها ما حدث. فما كان من زوجته إلا أنها اقتنعت بموقفه.
ولنتخيل ماذا لو بدأ الزوج ينحرف عن القضية الأساسية في حوارها، وبدأ يردُّ لها إهانتها؟! إذًا لضاعت أهم قضية في حياتهما، وربما ظلا كافرين إلى النهاية.
فما كان من الزوج، وكان اسمه أبا ذر الغفاري... إلاَّ أن ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقصَّ عليه ما حدث. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "صدقت أم ذر فما عبد الحجارة غير غاو". أسلم أبو ذر بين يدَي الرسول صلى الله عليه وسلم. ولنتخيل ما هو تأثير تلك الشخصية في الناس من حولها؟!
حين عاد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أخيه، وأخبره بإسلامه فأسلم. ثم أتى أمه فأخبرها فأسلمت، ثم أتى زوجته فلم تقل له: هل أنا آخر من تدخَّل إليه بعد عودتك من سفرك.. لم تأخذه في متاهات لا معنى لها، بل أقبلت على زوجها الحبيب. وقالت: هنيئًا لك يا أبا ذر.. لقد رأيتَه وكلمتَه.. ثم أسلَمَت.
ثم أتى قومه وهم جالسون عند سيد القوم، فحبَّبهم في الإسلام فأسلم سيد القوم وتبعه الكثير. ولما كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقفت غفار على جانبي الطريق ينتظرون مروره. فحدَّثهم عن الإسلام، ودخل كل أهل غفار في الإسلام.
حب وتغافل وتسامح: ذهب أبو ذر يومًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: يا رسول الله، أريد أن أكون على اللقاع (الغنم ذات اللبن) قريبة الولادة. أي أن يخرج لرعي هذه الغنم، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا تأمن عينية بن حصن وذويه أن يغيروا عليك". وكان المشركون يغيرون على المسلمين في ذلك الوقت.. فألحَّ أبو ذر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: "لكأني بك وقد قُتل ابنك وأخذت امرأتك، وجئت تتوكأ على عصا، يريد أن يمنعه من الذهاب خوفًا عليه".
لكنَّ أبو ذر أصرَّ رغم تحذير الرسول صلى الله عليه وسلم. فكان يأخذ ابنه وزوجته لرعي الغنم خارج المدينة. ويرجع باللبن كل ليلة عند المغرب إلى المدينة.
وذات ليلى أغار أناس من بني نزارة على الغنم. فقتلوا ابن أبي ذر، وأخذوا امرأته فانطلق الصحابي سلمة بن الأكوع خلفهم. ولحق به رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة فأعادوا امرأة أبي ذر والغنم.
وأقبل أبو ذر يتوكأ على عصا من أثر المعركة، فقال يا رسول الله. عجبًا لي ونبي الله يقول: "كأني بك وقد أخذت امرأتك وقُتل ابنك وقد جئت أتوكأ على عصا" فكان ما قلت يا رسول الله!.
أم الخير ولنعد إلى أم ذر.. لقد مرت بموقف عصيب! ماذا لو كانت امرأةً من نساء اليوم مكانها؟ لكانت أنَّبت زوجها وعنَّفته.. ألم يقل لك الرسول كذا؟! ألا تسمع الكلام؟ لقد قتلت ابننا وأُسِرتُ، وأنت السبب في كل ذلك. وكل تلك الكلمات حقٌّ لا افتراءَ فيها.. وربما أصرَّت على الطلاق بعد تطوُّر الأمر واشتعال الشجار وتدخُّل الأهل!!.
لكنَّ أم ذر المُحِبَّة لزوجها عفَت وتحمَّلت وتسامحت وتغافلت. فاستحقت كنيتها ولقبها؛ فقد كانت تدعى "أم الخير"، واليك هذه الحقيقة المهمة: إذا سأل سائل: أين هي السعادة الزوجية؟ أقول بكل ثقة:
1-- نصف السعادة الزوجية في الرضا وتقبل الآخر كما هو بميزاته وعيوبه. 2- ونصفها الآخر في التغافل والتسامح والتماس الأعذار.
| |
|
Smily Eyes عضو ذهبى
عدد الرسائل : 900 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 16/07/2009
| موضوع: رد: حوار بين زوجين الثلاثاء فبراير 23, 2010 7:08 pm | |
| توبيك حلو جداااااااا يا نسرين بجد وفعلا اهم حاجه تقبل الآخر بمميزاته وعيوبه والتفهم والاحترام واسلوب الحوار ودا عموما مش بين الازواج بس | |
|
semsem عضو جديد
عدد الرسائل : 57 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 22/02/2010
| موضوع: رد: حوار بين زوجين الأربعاء فبراير 24, 2010 7:33 am | |
| اصفق لكي بشده على هذه القصه الرائعه فلقد كنت اعلم اجزاء منها و لكنكي ربطتها ببعضها ما شاء الله عليكي و لو كل الازواج يتعلموا من هذه القصه لظللت السعاده عليهم | |
|