المثل دة حقيقي بجد و ليه قصة لأن القطة فعلا أكلت لسان شخص ما و سوف أروي لكم القصة ...
بعد وفاة الإمام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه آلت الأمور لحكم أهل الشام وقتها على يد معاوية ابن أبي سفيان الذي أنشأ ما يسمى بالدولة الأموية نسبة ل( أمية ابن عبد شمس ابن عبد مناف و كان شقيق هاشم جد النبي و بطن قريش الأشهر ) و تولى بعد معاوية ابنه يزيد الذي قتل في عهده الامام الحسين ابن علي رضي الله عنه ... ثم تولى بعد يزيد ابنه معاوية ثم ترك الخلافة مختاراغير مجبر لأنه اعتقد انه كان لا يصلح لها و بالفعل كان عليلا مريضا و مات بعد 6 أشهر .
كان القسم الثاني من دولة بني أمية ينسب لمروان ابن الحكم ابن أمية ابن عبد شمس و كان ابن عم لعثمان ابن عفان و لم يمكث في الحكم طويلا ثم مات ليخلفه ابنه عبد الملك ابن مروان الذي جاء بقية خلفاء بني أمية من نسله و كان يلقب بالداهية و كان رغم ظلمه عالما بأحكام الفقه و الفرائض و الزكاة حتى قيل أنه كان من أعلم أهل عصره ...
توال الخلفاء بعد عبد الملك كالتالي :-
6- الوليد ابن عبد الملك
7- سليمان ابن عبد الملك و هذا الرجل سلم الخلافة لعمر ابن عبد العزيز الذي لم يكن من نسل عبد الملك بل كان عبد الملك عمه و كان متزوجا من ابنته
8- عمر ابن عبد العزيز
9 - هشام ابن عبد الملك
10 - يزيد ابن عبد الملك
11- الوليد ابن يزيد
12- يزيد ابن الوليد
13 - ابراهيم ابن الوليد
14 - مروان ابن محمد ابن عبد الملك و الذي لقب بمروان الحمار لشدة صبره
و من هنا تبدأ قصتنا ...
قام أبو العباس السفاح بصنع ثورة داخلية داخل بني أمية امتدت لتشمل قطاعات الجيش ثم ولى أمر الثورة لأبو مسلم الخراساني الذي هد جيش الأمويين و جعله شتاتا مؤذنا ببداية حكم بني العباس ...
تخلى عن مروان كل أعوانه و خدمه و أهله فهرب إلى مصر إلى محافظة الشرقية متخفيا إلا أن جواسيس أبو مسلم اخبروه عن الرجل فأصدر أمر للجنود في مصر بقتله....
طارده الجنود مطاردة شديدة حتى أمسكوه في الشرقية قرب كفر صقر ثم ذبحوه و لم يأخذوا رأسه للعباسيين بل تركوه ملقى في الشارع و ذهبوا ...
بعد قليل جاءت قطة جائعة و وضعت فمها داخل الرأس و قطعت اللسان و أخذت تأكله في تلذذ على مرأى و مسمع من المصريين ... و من هنا شاع هذا المثل الذي ينتمي لبداية الحقبة العباسية ...