اهلا بحضرتك يا استاذ احمد
انا طبعا مش دكتورة انا مجرد طالبه بس حابه اساعد حضرتك فعملت سيرش عن الموضوع دا ووصلت للتوبيك دا يارب يفيدك بحاجه واتمنى له الشفاء العاجل يارب ولكل مرضى المسلمين ربنا معاكم
زرع كبد من متبرع حي ينصح باللجوء إلى عملية زرع كبد من متبرع حي
في حالات أمراض الكبد المتقدمة جداً، والتي لم تعد تستجيب لأي من طرق ا لعلاج الأخرى، وذلك عندما يتعذر الوصول إلى متبرع مناسب ميت دماغياً.
أما الحالات التي تمنع من إجراء عملية الزرع فهي حالات الإصابات القلبية أو
السرطانية الخطيرة وكذلك أيضاً التقدم الزائد في السن.
قبل إتخاذ القراربشأن عملية زرع كبد من متبرع
حي هنالك عدد من الفحوص التمهيدية الضرورية التي يتولى إجراؤها الأطباء الأخصائيون
في الأقسام المختلفة من مشفى هايدلبرغ الجامعي. والتي تتم بمرافقة من فريقنا الطبي
المختص والخبير الذي يقدم لكم كل ما تحتاجونه من الرعاية.
فيما يلي تجدون لمحة شاملة عن جملة الفحوص
والاستقصاءات الضرورية:
- فحوص
الدم
- تخطيط قلب
كهربائي، اختبار وظيفة الرئتين، صورة للقفص الصدري بالأشعة السينية
- تنظير
المعدة والأمعاء
- تظهير
أوعية الكبد بواسطة الأشعة السينية
- استقصاء
الأمواج فوق الصوتية للأحشاء الداخلية (إيكو بطن)، وكذلك أيضاً للقلب
- تصوير
طبقي محوري لمنطقة البطن
- فحص أمراض
الأذن-الأنف-الحنجرة
·
تمثل عملية زرع كبد من متبرع حي في بعض الأحيان
طريقة العلاج الوحيدة التي تتيح إمكانية الشفاء من إصابات الكبد الخطيرة. وفي هذه
العملية نقوم باستئصال الكبد المعتل والتعويض عنه بجزء من كبد سليم مأخوذ
من متبرع حي يتمتع بصحة جيدة. ترتكز هذه التقنية العلاجية المبتكرة على طبيعة
البنية التشريحية الخاصة التي يتمتع بها الكبد والتي تسمح باستئصال جزء من هذا
العضو دون أن ينجم عن ذلك أي ضرر وظيفي. وهكذا وفي غضون أسابيع قليلة ينمو الجزء
المتبقي من كبد المتبرع، وكذلك أيضاً الجزء المزروع في جسم المريض، إلى كبد كامل
تقريباً.
في عملية
زرع كبد من متبرع حي يقوم
المتبرع ( يكون عادة من الأشخاص السليمين الذين تربطهم بالمريض صلة قربى من
الدرجة الأولى أو ما يشابهها من صلات قوية كالعلاقة الزوجية على سبيل المثال)
بالتبرع بجزء من كبده طوعاً ودون أي مقابل مادي بغية إنقاذ حياة المريض. تتولى
اللجنة الأخلاقية المختصة مهمة التحقق من سلامة دوافع المتبرع قبل الموافقة على
إجراء عملية الزرع.
تمتاز هذه التقنية المبتكرة في زرع الكبد من
متبرع حي بأنها تتيح إمكانية التخطيط للعملية بكل عناية، كما تسمح أيضاً باختيار
الموعد المناسب لإجرائها. وقد أظهرت الدراسات العلمية أن ذلك يساعد على تحقيق نتائج
جيدة جداً في عملية الزرع.
هذا ونعمد قبيل موعد المداخلة
الجراحية مباشرة إلى إجراء بعض الفحوص الختامية (فحص دم، تخطيط قلب كهربائي، صور
الأشعة السينية، تصوير بالأمواج فوق الصوتية) للتأكد من أهلية المريض لتحمل أعباء
العملية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المداخلة الجراحية تتم دائماً تحت التخدير
العام. وبعد إتمام عملية الزرع يمضي المريض عادة مدة أربعة إلى خمسة أيام في جناح
العناية المشددة أو في جناح المراقبة المركزة، حيث نقوم بمراقبة حالته على مدار
الساعة. ويتولى فريقنا الطبي المتخصص - الذي يضم أطباء جراحين، وأخصائيين في طب
التخدير، وطب الأمراض الداخلية، وطب أمراض الكلية، والطب الشعاعي - زيارة المريض
يومياً أومرة كل ساعة تبعاً لمقتضيات الحالة.
نقوم بإرشاد المريض خلال الفترة التي
يقضيها بعد ذلك في جناح الرعاية العادية بشأن أسلوب الحياة الذي ينبغي أن يلتزم به
لاحقاً، ونساعده على إدخال الأدوية والفحوص الطبية الضرورية إلى برنامجه الحياتي.
وفريقنا الطبي المتخصص سيكون دائماً إلى جانبكم وهوالأمرالذ ي يزيل كل دواع القلق
لديكم .
بعد إتمام عملية الزرع تنتقل المسؤولية عن نجاح
العلاج في المرحلة اللاحقة إلى يد المريض نفسه. حيث أن اهتمامكم بالرعاية
الذاتية هو مفتاح الحفاظ على صحتكم على المدى البعيد، وأطباؤنا الأخصائيون سيقدمون
لكم في كل ذلك العون والمساعدة. إنه لأمر هام جداً أن تلتزموا بكل دقة وحزم بتناول
الأدوية المثبطة للجهاز المناعي (مثبطات المناعة) وفق برنامج العلاج الدوائي الذي
يعده لكم أخصائيونا بعناية فائقة وبمراعاة أدق لخصوصيات حالتكم.
يستطيع المتبرع، في غضون مدة تبلغ الشهرين
وسطياً، أن يعاود مزاولة نشاطه المهني براحة تامة. حيث أنه وبعد حوالي 14
يوماً يكون الكبد قد قام بترميم نفسه بشكل كاف وأخذ يتعافى من أعباء المداخلة
الجراحية. وعلى الرغم من ذلك فلا بد من الإشارة إلى أن التبرع بجزء من الكبد يمثل
مداخلة جراحية كبيرة في منطقة البطن لا تخلو من بعض المخاطر، وإن كانت نسبة الخطورة
ضعيفة واحتمال الوفاة نتيجة العمل الجراحي أو مضاعفاته المحتملة صغيراً جداً. حيث
نشير هنا إلى أنه وفي مجمل عمليات التبرع بجزء من الكبد من متبرع حي التي أجريت إلى
اليوم على امتداد العالم، والتي يبلغ عددها بضعة آلاف، لم تحدث سوى عشرة حوادث
وفاة. كذلك فإن حدوث المضاعفات بعد عملية التبرع أمر نادر أيضاً. وإجراء الفحوص
التمهيدية بدقة وعناية في مركز متخصص، كمركز زرع الأعضاء في هايدلبرغ، كفيل بتقليص
نسبة الخطر إلى حدودها الدنيا.
فرص الحياة المديدة مع الكبد الجديد تتأثر
بعوامل عديدة مختلفة كالحالة الصحية العامة للمريض مثلاً. يبلغ معدل الوفيات خلال
الثلاثين يوماً التالية لعملية الزرع في مركز زرع الأعضاء في هايدلبرغ حوالي خمسة
بالمائة. أما نسبة المرضى الذين يعيشون بعد عملية الزرع أكثر من خمس سنوات فتبلغ
اليوم حوالي 70 إلى 80 بالمائة