???? زائر
| موضوع: كأس الحب المجنونة .. الجزء الأول الجمعة أبريل 03, 2009 1:38 am | |
| كأس الحب المجنونة جلست أمام العريس الذي جاء به والدها وهي لا تطيق النظر له.. ابتسامته غبية كوجهه.. ضحكته صفراء خبيثة .. دمه ثقيل .قال لها في تودد:- أنت طالبة في كلية التربية إذاقالت ببرود دون أن تنظر له:- نعم في السنة الرابعة قال:- أنا أعمل طبيب أطفال بمستشفى (......)قالـت بآلية :- تشرفنانظر لها والدها نظرة عتاب و لوم ثم قال :- اعذرها يا دكتور محمود إنها متعبة من كثرة المذاكرة .قال الدكتور محمود:- يبدو عليها الإرهاق فعلاعليك اللعنة إما أنك تجاري والدي و إما أنك غبي فعلاكما يبدو وجهك.قالت:- كم يبلغ عمرك يا دكتور محمود قال:- ثلاثون عاماقالت:- و هل تعتقد أن الفرق بين عمرينا صغيرقال:- ليس صغيرا و لكنه المعدل السائد بين الأزواجقالت بعنجهية:- أعتقد أنني غير مناسبة لك هذا غير أنني أريد الارتباط بشخص لا يزيد عني في العمر بأكثر من ثلاث سنوات .امتقع وجه الدكتور محمود و خلع نظارته بحركة عفوية و أخذ ينظفها ثم قام و هو يقول:- عن إذنكم نظرت لها والدتها بغيظ ثم قالت:- شرفت يا دكتور.غادر الرجل يتعثر في خطواته و الوالد يشيعه في حرج بالغ ثم أغلق الباب و عاد ليقول لها في غضب :- ما هذه الحماقة و قالت والدتها:- كان يمكنك أن ترفضيه دون استعمال هذا الأسلوب الأهوجقال والدها:- تصرفك هذا سيضعني في حرج بالغ أمام والد محمود غدا في العمل .قالت:- قلت لكما أنني لست مستعدة لمقابلة أحد ، ماذا أفعل في إصراركما قال والدها:- مها أنت لن تتزوجي عبد الوهاب قالت مها بعناد:- نحن زميلان و منذ الفرقة الأولى نحن نحب بعضنا قالت والدتها بحسرة :- والده جزار و والدته بائعة فاكهة بمعنى آخر هم غير متناسبين معنا اجتماعيا تابع والدها:- هذا غير أنه لم يعمل بعدقالت مها:- ليسوا فقراءقال والدها :- من تحدث عن الفقر يا ابنتي .. إننا نتحدث عن التناسب الاجتماعي نحن متعلمون و هم لا .. بمعنى أن حياتهم ليست كحياتنا .قالت مها:- إنهم طيبونقالت والدتها:- إنهم شعبيون للغاية و لا يمكن أن يتزوجوا إلا من شعبيين مثلهم .قالت مها:- و كأننا في عصر الباشوات قال والدها صارما:- نحن أعلم بمصلحتك ثم دخل الغرفة و صفق الباب بعنف .قالت والدتها لحظتها:- ما هذا العناء قالت مها:- أنا لن أتزوج الا عبده قالت والدتها بحسم:- هذا لن يكون قالت مها مصرة:- مهما حدث لن أتزوج الا عبده قالت والتها بعناد :- محال.. اللعنة عليك و عليه لو علم شقيقك في الخليج بهذه المشاكل لمات من شدة الحزن .قالت مها:- عمر سيتفهم موقفي فهو من جيلي قالت أمها:- رأيه يماثل رأينا تماما قالت مها:- سأخرج الآن ثم قامت و ارتدت حذاءها فقالت والدتها مستغربة:- إلى أين قالت مها:- سأذهب إلى رانيا صديقتي. غادرت المنزل مرتدية تنورة سوداء و قميصا أخضرا فضفاضا و ما أن ابتعدت عن شارعها حتى فكت شعرها و تركته يسترسل على جانبي وجهها لتبدو كالأميرات ببشرتها البيضاء و شعرها الأسود الفاحم .. أخرجت هاتفها المحمول و طلبت رقما ثم انتظرت لثوان قبل أن يحدثها الطرف الآخر قائلا :- حبيبة قلبي قالت بانفعال:- أين أنت قال:- أساعد أمي في تنظيف الفاكهة في المحل قالت:- اضر بسرعة لشارع طلعت حرب سأقابلك أمام الأمريكين خلال ساعة .قال بدهشة :- أمي سوف تغضب و .....قاطعته :- دعك من أمك الآن هناك أمور جد خطيرة قابلته بعد ساعة أمام الأمريكين ثم دخلا المول التجاري ليتناولا طعام الغداء في الطابق الأرضي .قال و هو يقضم قطعة خبز:- إذن والدك مصمم على رفضي قالت:- لابد أن نفعل شيئا قال:- الأمور تتطور على نحو سيء قالت:- فلنتزوج و نهرب .قال بسخرية مريرة :- عيبك هو الرومانسية المفرطة ، هذا مستحيل لأسباب عديدة.قالت:- إذن ماذا سنفعلقال:- ارفضي فقط أي عريس يتقدم لك حتى يتيقن والدك من تصميمك على الزواج مني قالت:- الأمر صعب و والداي ثائران قال:- تحلي بالصبر سارا بعد الغداء في المول التجاري ينظران الى الواجهات الزجاجية فطالعتهما واجهة زجاجية لفتت أننظارهما بشدة .. نظرا لبعضهما ثم دخلا المحل .قال لهما مسئول المحل:- أمركما قال عبده:- الكأس الزجاجية بالخارجقال المسئول مبتسما :- نحن نكتب عليها اسم الحبيبين على يمين و يسار القلب قال عبده متلهفا:- بكم |
|