شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
صديقي الرقيق... الجزء الثاني و الأخير 666597035

أخي الزائر - أختي الزائرة نتشرف بدعوتكم الي المنتدي الجديد
http://www.shababkheer.com/forum

سنتشرف بتسجيلك
شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
صديقي الرقيق... الجزء الثاني و الأخير 666597035

أخي الزائر - أختي الزائرة نتشرف بدعوتكم الي المنتدي الجديد
http://www.shababkheer.com/forum

سنتشرف بتسجيلك
شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
جمعية شباب الخيـــر تهنئكم بحلول شهر رمضـــان المبـــارك اعاده الله علينا بالخيـــر واليمـــن والبـــركات وكل عـــام وانتــم بخيــــــــــــر







 

 صديقي الرقيق... الجزء الثاني و الأخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




صديقي الرقيق... الجزء الثاني و الأخير Empty
مُساهمةموضوع: صديقي الرقيق... الجزء الثاني و الأخير   صديقي الرقيق... الجزء الثاني و الأخير I_icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2009 3:19 am



ظنوني قلما تخيب و مثل هؤلاء متخصصون في المكر و الخديعة و لن يأخذ صديقي معهم حقا و لا باطلا فقلت محاولا إنقاذ ما يمكن إنقاذه :- فلنجر اتفاقا يريحنا جميعا

قالت :- و ما هو

قلت:- رغم أنه ظالم له ، فلنذهب للجواهرجي لبيع الشبكة و تكون بينكما مناصفة و يذهب كل منكما لحاله.

قالت:- مر علي غدا بعدما أشاور أهلي

ذهبت لصديقي و أخبرته بما فعلته فإذا عيناه تدمعان فقلت بحسرة:- علام تبكي

قال:- تعلق قلبي بها و راودني الأمل في أن تكون لي نعم الزوجة و الرفيقة

قلت:- كشرت عن أنياب الغدر فلا مناص من أن تلوح بمخالب القطيعة و الهجران

قال و قلبه يتقطع :- انظر لهذه الهدايا

نظرت لبعض الدباديب و المصاحف و المشغولات اليدوية البسيطة فاستطرد:- كل هذا كان لها

قلت:- ستجد من تليق بك

قال:- هناك أنواع من الحب تؤدي للجنون

قلت ناصحا:- مشكلتك أنك رقيق صافي النفس و هناك أنماط من البشر لا يصلح أن تتعامل معها بهذه الطريقة .. عموما لقد أخذت خبرة جيدة.

في صباح اليوم التالي بعد موافقته و هو يتعذب مررت على خطيبته لأعلم بموافقتها فتوجهنا بعد ذلك بيومين لجواهرجي بعنا عنده الشبكة – بحضورها طبعا- و ذهب كل منهما لحال سبيله.. شيعها بنظرات حب فشيعته بنظرات استخفاف و استهتار فقلت لنفسي :- أي قلب حقير هذا

عدنا إلى منزله فوجدنا الحزن يسكن جنبات الأم حتى بدت أكبر مما هي عليه بعشرة أعوام.. قالت:- ماذا فعل ابني ليستحق هذا

قلت حازما:- كان لابد من فعل ذلك مع أمثال هؤلاء

قال صديقي:- سأمكث وقتا طويلا لأنسى



قلت:- سمي الإنسان إنسانا لنسيانه.

ثم التقطت نفسا عميقا مستطردا:-

و من الشقاوة أن تحب و من تحب يحب غيرك

أو أن تريد الخير للإنسان و هو يريد ضيرك

قال صديقي و دموع أمه تسيل:- دائما تتمثل بأبيات الشافعي

قلت واضعا يدي على كتفه:- كان حجة في حكمته .

مرت ستة أشهر على هذه الحكاية و حالة الأم تزداد سوءا حتى لم تعد تعرف أحيانا ابنها فألححت عليه أن يتزوج خوفا من المصاب الجلل فقال:- لا أستطيع أن أصدق أن هذا قد يحدث .

قلت:- لا تفقد إيمانك بالخالق

علمت من بعض أصدقائي أن له شقيقة غاية في الجمال و لما كان صديقي عاشقا للجمال ذهبت إليه فإذا الأمل يراوده ويقول:- آتي معك ريثما تتفق معه.

ذهبنا لرؤية العروس فإذا هي فلقة قمر و كنت متوقعا هذا نظرا لوسامة شقيقها الشديدة .. تمت إجراءات الخطبة للمرة الثانية

ومما سهل الأمرأن أهل العروس كانوا في مستوى مادي مقارب لصديقي العزيز .

سارت الأمور على ما يرام و قلت إن القدر ابتسم أخيرا لصديقي العزيز و ذات يوم جاءتني مكالمة هاتفية من شقيق خطيبته قال لي فيها:- هناك أمر ملح قابلني في قهوة (.....)

قابلته فأخبرني بأن أخته تضيق ذرعا بتلهف صديقي العزيز عليها و محادثتها إياه بالساعات عبر الهاتف الأرضي .

قلت له:- ألا تحبه

قال:- إنها تحبه حقا و لكن إن استمر الأمر على هذا النحو سيفتر حبها و سيتحول إلى بركان خامد .

قلت :- إذا هي من نوع الفتيات التي تحب أن ترى زوجها قوي الشكيمة صارما جادا .

قال و هو يغادر:- فقط أعلمه بالأمر أنا محرج منه أنا و أختي .

ذهبت إليه في المنزل فلم أجده فقصدت محل الهدايا الذي يرتاده الفينة بعد الفينة فوجدته ينتقي أحد الدباديب .



قلت له :- عواطفك المتأججة ستدمرك

قال متسائلا:- ما الخطب

قلت:- اشتر الدبدوب أولا

اشتراه و خرجنا لنجلس على القهوة فأخبرته بما كان من شقيق خطيبته فقال بصدق:- و الله لا أملك السيطرة على عواطفي فأنا رقيق المشاعر .

قلت مغتاظا:- كن رجلا و امتلك زمام نفسك

قال:- قلبي هو الذي يحركني

قلت :- سيحل بك الخراب فانظر في أمرك

ما هي إلا أيام و أعادت الفتاة الشبكة لصديقي معلمة إياه بأن هذا الأسلوب يضايقها و لا ترتضيه و أن كل شيء قسمة و نصيب .. ذهبت إلى منزل الفتاة و شقيقها – الذي هو صديقي – فوجدت الأمور مشتعلة في المنزل .. الأخ غاضب و الأبوان في حالة ثورة و الفتاة تعاند بشدة فلمحت منهم استسلاما للواقع فغادرتهم متلاطفا معهم عائدا الى صديقي قائلا :- انتهى الأمر

قال و العذاب يقطع أوصاله :- اجتمعت مصيبتان الفراق و اشتداد المرض

قلت جزعا :- أمك

قال مكروبا:- في العناية المركزة

قلت لنفسي لا شك أنها ماتت كمدا بعدما وجدت ابنها يعاني هذه المعاناة رغم طيبة قلبه و صفاء نفسه .. ذهبنا للعناية المركزة و انتظرنا خارجا بالساعات ليصلنا الخبر المحزن حاملا في طياته الحقيقة المطلقة .. ظللت معه حتى تمت إجراءات الدفن و مكثت معه أياما إلى أن خلا المنزل من المعزين القادمين من الريف .

قلت له:- أستعود لأعمامك

قال ساخرا:- أبعد ما فعلوه

قلت:- الدم لا يتحول لماء

قال :- وإن يكن

لمحت فيه حزنا لم ألحظه عليه من قبل و أوغل في الحزن حتى بلغ غاية العذاب و توالدت الأشجان في نفسه كما تتوالد الحشرات في البركة الآسنة فأشفقت عليه و ذهبت لزيارته فإذا به ينسق الهدايا التي كان يحضرها لخطيبتيه السابقتين فيضع الدباديب على الأرائك و الأرانب على التلفاز في نسق بديع.

قلت مخففا عنه:- الذنب ليس ذنبك إنه قدرك أن تلاقي فتيات لا يناسبنك

قال ناظرا لصورة أمه :- أفتقدها كثيرا

قلت:- كانت نعم الأم

قال:- ما رأيك في ترتيب الدباديب و الأرانب

أيقنت أن حالته النفسية سيئة فقلت:- هون عليك فحالتك لا تحتمل

قال و هو يضحك بجذل:- إنها رائعة

ثم انقلبت ملامحه على نحو مباغت للنقيض فاستطرد و هو يكاد يبكي:-أحس أن حالتي النفسية غير مستقرة لذلك أريد أن أبتعد عن هذا المكان الذي شهدت فيه معاناة لم أشهدها من قبل .

قلت:- أستترك المكان.

قال:- لا و لكني سأؤجر شقة في السادس من أكتوبر قرابة مكان عملي حتى يتسنى لي النسيان.

قلت:- كم ستمكث هناك

قال:- إلى ما يشاء الله

أعطاني مفتاح شقته مستأمننا إياي عليها و احتضنني بشدة يوم مغادرته قائلا:- اهتم بالشقة و حاذر من أن تسرق

قلت:- لا تقلق

ذهب صديقي و استأجر شقة قرابة مقر عمله لم أعلم مكانها .. الأدهى من ذلك أنه غير رقم هاتفه المحمول فذهبت الى شركته أسأل عنه فعلمت أنه ترك الشركة و لم يخبرهم إلى أي شركة ذهب ..حاولت استقصاء أخباره فلم أفلح.. أتراه نسي المكان بكل ما فيه و من فيه و سافر إلى الخليج أو إلى أوروبا .. ظلت تلك الأسئلة تحيرني و تؤرقني و كلما زاد اشتياقي إليه أذهب إلى الشقة أطالع الدباديب التي كستها طبقة عالية من الغبار فطمست بعض ملامحها ومرت سنوات عدة لم أره فيها وهاأنذا أنتظره بكل شوق ليرى زهرة و علياء- الأخيرة سميتها باسم أمه- اللتان أنجبتهما من زوجة تماثله في رقة طباعه و نبل مشاعره.
NMF




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صديقي الرقيق... الجزء الثاني و الأخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صديقي الرقيق.. الجزء الأخير
» صديقي الرقيق... الجزء الأول
» صديقي الرقيق ... الجزء الأول
» القرية المعذبة... الجزء الثاني و الأخير
» حوار الشياطين الجزء الأخير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبـــــــــــــاب الخيــــــر بالمنصـــورة :: القسم الأدبي :: القســم الأدبي-
انتقل الى: