انتحار طبيب امتياز بإلقاء نفسه في النيل

«أنا انتحرت علشان أنا فاشل».. كلمات
تركها محمد حسين إبراهيم، الطالب في سنة الامتياز بكلية طب القاهرة، في
رسالة إلي أهله قبل أن يختفي تماماً، ثم يعثروا عليه في مشرحة زينهم
غريقاً انتشلت شرطة المسطحات جثته من النيل.

في المشرحة أصيب الأب بنوبة بكاء حاد، وهو يتعرف أمام رجال المباحث علي
جثة ابنه، قبل أن يحكي من بين شهقاته أنه كان يحلم باليوم الذي يري فيه
ولده طبيباً، لكن ظروفهم الاقتصادية المتواضعة جعلت الابن يعتمد علي نفسه
منذ صغره، ويعمل ليعول نفسه حتي بعد دخوله كلية الطب، ولما وصل لسنة
الامتياز أخذ يبحث عن وظيفة تناسبه، ولما فشل في هذا دخل في نوبة اكتئاب
حاد، حتي إنه لم يكن يخرج من البيت قبل أن يختفي تماماً.

ويتابع الأب: وجدنا رسالة مكتوبة بخطه يقول فيها «أنا انتحرت علشان أنا
فاشل ومش أد الدنيا الصعبة، أرجوكم سامحوني وادعوا لي بالرحمة لأني اتظلمت
كتير وخلوا إبراهيم يسكن في شقتي وأجروا شقته واستفيدوا بفلوسها ونلتقي
يوم القيامة»، فخرجنا نبحث عنه في كل مكان حتي اضطررنا لإبلاغ الشرطة.

كانت شرطة المسطحات المائية قد عثرت علي جثة لشاب في الثلاثين من عمره
بكامل ملابسه، ولم تتعرف علي هويته، فتم إيداعها مشرحة زينهم بعد تحرير
المحضر رقم 1132 إداري السيدة زينب، وعندما تقدم الأب ببلاغه تم عرض الجثة
عليه ليتعرف علي ابنه، وينخرط في بكاء حاد